بعد مراسم دفن الممرضة أزهار بنت الوردي بن حميدة عميدي يوم أمس الجمعة، نظم أهالي الرديف عشية اليوم السبت مسيرة في الشوارع ثم وقفة أمام المستشفى المحلي الذي كانت تشتغل به أزهار شهيدة الواجب قبل أن تلتهمها النيران في آخر الأسبوع الماضي في مكتبها بالمستشفى (بحثا عن التدفئة في ليلة بردها قارسا) الذي يفتقر الى أبسط الحاجيات و يتم نقلها الى مستشفى الحروق البليغة ببنعروس اين فارقت الحياة بعد 4 أيام.
وفاة الممرضة أزهار بتلك الطريقة الشنيعة أثار غضب لا زملاءها فحسب بل كل من عرفها بالجهة و منذ يوم الحادثة، لم يهدأ بال الأهالي الذين نظموا تقريبا يوميا وقفات احتجاجية أمام المستشفى…
ما لاحظناه وفق الأصداء، أن الجهات المسؤولة لم تصدر ولو بيان مواساة في حين
كانت منظمة الأطباء الشبان سباقة، محملة المسؤولية السياسية والأخلاقية عن وفاة الممرضة أزهار بن حميدة بمستشفى الرديف لوزارة الصحة، معتبرة الحادثة “نتاجا مباشرا لمنظومة صحية عمومية منهارة، تفتقد لأبسط شروط السلامة والوقاية”.
وأوضحت المنظمة أن السياسة المستمرة للتقشف والترويج الإعلامي الكاذب لإنجازات وهمية، جعلت المستشفيات أماكن خطرة على حياة الكوادر الطبية. ودعت إلى فتح تحقيق عاجل وشامل، وإعادة تأهيل جميع المؤسسات الصحية العمومية وفق معايير السلامة، مع اعتماد سياسة شفافة تكشف حقيقة الأوضاع بدل التغطية على الإخفاقات اليومية”.



شارك رأيك