اكّدت النائبة عن كتلة الحرة ليلى الشتاوي وهي من بين الوفد البرلماني الذي يزور سوريا حاليا، لـ”انباء تونس” مساء امس الاحد، انه تم تنظيم لقاء مع بعض الارهابيين التونسيين بالسجون السورية.
واوضحت ان الارهابيين التونسيين اكّدوا سفرهم الى سوريا سنة 2012 انطلاقا من مطار قرطاج الدوليّ دون ايّ صعوبات بل تم استقبالهم على “سجّاد احمر” حسب قولها.
واضافت حسب تصريحات الارهابيين المساجين، انهم تحصّلوا على جوازات السفر الى سوريا بسرعة فائقة.
وللتذكير فان فترة تحصّل هؤلاء على جوازات السفر اي سنة 2012 هي فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة بعد فوزها في انتخابات 23 اكتوبر 2011، حيث كانت وزارة الداخلية بيد علي العريض فيما تولى حمادي الجبالي رئاسة الحكومة.
يشار ايضا الىان اغتيال شكري بلعيد (6 فيفري 2013) ومحمد البراهمي( 25 جويلية 2013) قد تمّ زمن حكم الترويكا، علما وان عمليات تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر تصاعدت وتيرتها في تلك الفترة التي تمّ فيها استقبال العديد من الدعاة التكفيريين بدعوى من الداعية بشير بن حسن الذي ساند المرزوقي في انتخابات 2014 وجمعية يراسها النائب الهضاوي الحبيب اللوز، ولعل ابرزهم وجدي غنيم الذي بايع داعش. وللتذكير مرة اخرى ان هذا الاخير كان الضيف المبجل لحزب النهضة وقد التقاه انذاك عبد الفتاح مورو النائب الاول بمجلس النواب حاليا حيث تم تسريب جزء من الحوار حيث وعد مورو ان تونس ستهتم من هنا فصاعدا بالشباب لان ابائهم “ماعادش فيهم”.
كما تمّ في تلك الفترة استقبال مفتي داعش وهو سعوديّ الجنسيّة وقد فتح مدرسة لتدريس الدين وتدريب الشباب التونسي للالتحاق بداعش، كما تزامنت الفترة المذكورة مع دعوة الإمام الخطيب ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي خلال خطبة الجمعة بجامع الفتح، الشباب التونسي الى الجهاد في سوريا.
ولا ننسى ايضا ان مؤتمر اصدقاء سوريا تمّ تنظيمه في تلك الفترة برئاسة المرزوقي ووزير الشؤون الخارجية آنذاك رفيق عبد السلام وهو صهر الغنوشي.
ريــــم المرزوقي
شارك رأيك