تعيش هيئة الحقيقة والكرامة منذ مدة انقسامات شديدة، حيث أصدر عدد من اعضائها (علا بن نجمة، ابتهال عبد اللطيف، صلاح الدين راشد و علي رضوان غراب) بيانا اتهموا فيه رئيستهم سهام بن سدرين بافراغ الهيئة من الكفاءات و التفرد بالرأي و مخالفة النظام الداخلي للهيئة.
ويبدو ان هذه الانقسامات والخلافات بدات تظهر بعد ان اصرّت رئيس الهيئة سهام بن سدرين على برمجة احداث افريل واحداث الرّشّ بسليانة والتي جدّت خلال فترة تولي القيادي بحركة النهضة علي العريض وزارة الداخلية.
وفي هذا الاطار كتب الصحبي بن فرج على صفحته الرسمية فيسبوك:
“…..في هذه الأثناء
انقسام شديد وجديد في هيئة الحقيقة والكرامة وتمرد على سلطة سهام بن سدرين
الهيئة فيها 15 عضو منتخب، إستقال منهم ثلاثة، وأُطرد ثلاثة وبقي منهم تسعة …..وانقلب أربعة من التسعة على سهام بن سدرين (احتجاجا على ما اعتبروه قرارات فردية وتعسفية )
يقال، والله أعلم ان المتمردين محسوبون على حركة النهضة، ويقال ايضا (والله اعلم) ان السيدة بن سدرين تشتكي لأصدقائها اليساريين من سعي النهضة لعزلها.
بعد أسابيع سيناقش مجلس نواب الشعب ميزانية “ما تبقى” من الهيئة في ما “تبقى” من عمرها، بعد أشهر ستعلم الهيئة المجلس بأنها ستمدّد بسنة في عمرها لعدم اكتمال المهمة.
ملاحظات عابرة
اولا، قلنا وأعدنا ان اكبر خطر على مسار العدالة الانتقالية هو تعفن الاجواء داخلها، وسوء التصرف في الموارد المالية والبشرية والقضايا المعروضة على الهيئة
ثانيا، قلنا وأعدنا ان الهيئة جُعلت منذ إنشائها موطنا لتصفية الحسابات او لتحقيق الامتيازات او لدعم السياسات (من خارج وداخل الهيئة)
ثالثا، قلنا وأعدنا ان هذه الهيئة (الزمخشرية) لن تقدر بتركيبتها الحالية وشخصية رئيستها وطريقة تسييرها الستالينية على الوصول بالمسار الى النهاية
وبالتالي ، بإمكان الجميع ان يستعدوا لنسيان نهائيا
•التعويضات وصندوق الكرامة
•آلية المصالحة والتحكيم، المنافس الرسمي لقانون المصالحة
•كشف الحقيقة والمصارحة والمصالحة التاريخية
قيل في الأثر الشعبي : يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه.”
ر.م
شارك رأيك