اختتمت اليوم الجمعة 27 ماي 2022 أشغال ندوة “المهرجانات: قاطرة للتنمية” بحضور مديري المهرجانات، من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية إلى جانب التونسية، والمندوبين الجهويين وعدد من إطارات الوزارة. انبثق عن هذه الندوة جملة من التوصيات الأولية تمثلت في التطرق لعدة محاور أهمها تصنيف المهرجانات وتحديد علاقتها بالسلط المحلية أيضا علاقة المهرجانات بالمؤسسات الثقافية الخاصة.
بالإضافة إلى أهمية البنى التحتية التي يجب أن تنسجم مع رؤية واضحة مبنية على هدف لمشروع ثقافي واضح المعالم ورهان منشود يسعى مدير المهرجان لترجمته على أرض الواقع من خلال برمجة تخدم السياق العام .
كما تمت التوصية بالبحث عن سبل التجديد بالخروج عن المألوف على مستوى التصورات والبرمجة للمشروع الثقافي- المهرجان، مع إيلاء الحوكمة في التصرف المكانة اللازمة التي بها يتم ضمان الشفافية في التعامل بين مختلف شركاء المهرجان والمساهمين فيه، أيضا دعوة مديري المهرجانات للانفتاح على مقترحات الفاعلين الثقافيين والمانحين بالجهات وتفعيل التشبيك المبني على تقاسم الأفكار والتوجهات العامة بتشريك هؤلاء على عدة مستويات.
كما تمت الإشارة إلى الدور المحوري للمندوبيات التي من مهامها دعم المهرجانات المحلية وخلق نوع من التنافسية والديناميكية بين التظاهرات الثقافية والترويج لها.
عمليا ستصدر وزارة الشؤون الثقافية “الكتاب الأبيض” الذي سيكون بمثابة وثيقة تنظيمية لدور المهرجانات التنموي على المستوى المحلي والوطني كما سيضم مخرجات هذه الندوة.
للتذكير فقد تمّ خلال هذه الندوة في أيامها الثلاثة، استعراض تجارب عربية ودولية للاقتداء بها في ميدان إدارة المهرجانات وتنفيذها على غرار مهرجان “بعلبك” من لبنان و”جرش” من الأردن و”نياج” من أوغندا ومهرجان “لبولفار” بالمغرب وغيرها بالإضافة إلى آراء فاعلين في قطاع السياحة.
شارك رأيك