اعتبر حمة الهمامي، اليوم، محاولات رئاسة الجمهورية التغيير في دستور الجمهورية الجديدة لتمكين الرئيس من مزيد الصلاحيات “فضيحة كبيرة”.
وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية إن هذه المحاولات من رئيس الجمهورية تدل على النزعة نحو العودة إلى النظام الرئاسوي القديم، وفق تعبيره.
وأفاد الهمامي ان محاولات تغيير الدساتير الموجودة لدى العرب “عادة سيئة تجعل من الدستور مجرد خرقة تتغير حسب أهواء الحكام”.
كما أوعز الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية أسباب محاولات توسعة صلاحيات رئيس الجمهورية بتغيير الدستور، إلى “الفشل الذريع في مؤسسات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة”،متابعا “عوضا عن تغيير الدستور يجب ضبط خيارات جديدة بديلة للسياسات الفاشلة”.
ويذكر أن عددا من النواب من كتلة حركة نداء تونس ، حزب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد أعلنوا هذا الاسبوع نيتهم تقديم مبادرة تشريعية لتعديل الدستور نحو توسيع مهام رئيس الجمهورية.
وبالرغم من نقدهم لآليات توزيع السلط في دستور الجمهورية الثانية الذي يركز في تونس نظاما شبه برلماني فإن الكثير من السياسيين لا يرون بعين الرضا لأي محاولة لمراجعة القانون الأساسي للبلاد من حيث المبدأ وخاصة من حيث ضرورة توفر التجربة تالزمنية لامتحان تصرف السلط الثلاث في ظل الدستور الجديد.
ولا ينتظر لأي مبادرة لتحوير الدستور أن يكتب لها النجاح لما يتطلب ذلك من توفر أغلبية بثلثي نواب مجلس الشعب وهو ما لا يظهر حاليا..
ع.ع.م.
شارك رأيك