نجح محسن مرزوق ومناصروه في المواجهة الأولى مع حركتهم الأم وذلك بنجاح الاجتماع الجماهيري الذي نظم أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
وأعلن أعضاء من اللجنة التنظيمية أن الحضور الذي تجاوز 5 آلاف شخص على تقديرهم قد فاق كل التوقعات .وقد سجلت قوافل مساندة من مختلف مناطق الجمهورية منها القصرين وتطاوين وسوسة والمنستير والمهدية وباجة ونابل وقفصة وسليانة والكاف والقيروان هذا علاوة على ممثلين للجاليات في الخارج وشخصيات سياسية ونقابية عديدة ..
وشدد محسن مرزوق في مداخلته على أن المجتمعين حول هذا المشروع اتخّذوا قرارا لم يكن هينا وهو خلق مسار جديد يكون وفيا للعهد الذي أُطلق سابقا. واعتبر مرزوق أنّ العبارة التي يمكن إطلاقها على هذا الاجتماع هي الوفاء وليس شيئا آخر.
ونسب مرزوق خروجه ومسانديه من النداء لسببين أوّلهما انحراف الحزب عن الوعد الانتخابي الذي أطلقه وهو بناء مسار ديمقراطي وشعبي ووطني، ليصبح حزبا لجماعات تسعى الى المحسوبية والولاءات والأمور الشخصية.
والثاني يتعلق بهوية الحزب التي جاءت بالأساس من أجل توجه عصري بورقيبي يحث على التعايش واحترام روح الدستور وبالخصوص الفصل بين الدين والسياسة .
وفي تعليقه على مقولة تونس طائر يحلّق بجناحي النداء والنهضة لراشد الغنوشي، قال محسن مرزوق إنّ تونس طائر حرّ محلّق له مئات السنين وجناحي هذه البلاد هي شبابها ونساؤها ومشروعها الإصلاحي العصري الذي يعود إلى 150 سنة.
كما دعا محسن مرزوق، رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للإشراف على افتتاح المؤتمر التأسيس للحزب الجديد يوم 03 مارس القادم، قائلا إنّ السبسي هو رئيس كل التونسيين ولن ينكر دوره في بناء المشروع الاصلاحي لحزب نداء تونس.
هذا وأعلن محسن مرزوق عن إطلاق حملة شعبية بداية من 10 جانفي إلى غاية 02 مارس، تسعى إلى تشريك مليون مواطن في تحديد أهداف واسم المشروع الجديد حتّى يكون وطنيا مشتركا.
علما بأن مرزوق كان قد حدد رمزيا تاريخ مؤتمر قصر هلال (2 مارس 1934) تاريخا للاطلاق الرسمي للمشروع الجديد تيمنا بالمؤتمر الذي عقده بورقيبة في هذا التاريخ وانفصل فيه عن الحزب الدستوري القديم..
ع.ع.م.
شارك رأيك