بقلم : سامي بن سلامة
يبدو أن حركة النهضة ستخرج حال نيل الحكومة ثقة مجلس نواب الشعب الخاسر الأكبر من التحوير الوزاري الأخير.
سيمثل خروج الهادي المجدوب رئيس ديوان علي العريض السابق ومحط ثقته من وزارة الداخلية “الضربة موجعة” الأقوى للحركة حال أن آمر الحرس الوطني المقترح إسمه لتولي الوزارة ليس مصنفا من بين المحسوبين عليها ولا من بين القريبين منها… دأبت الحركة منذ خسارتها السلطة إثر ما يسمى بالحوار الوطني على فرض شخصيات “مستقلة” من بين غير المعادين لها أو من بين المناصرين لها من المنتمين سابقا للاتجاه الإسلامي بالجامعة والأمثلة على ذلك كثيرة…فمن لطفي جدو مستعير مقولة من “تحزب خان” إلى ناجم الغرسلي أو الهادي المجدوب لم تعش الحركة يوما هاجس القلق من “غدر” محتمل يأتي من البناية الرمادية…فالأمور كانت تحت السيطرة والمعلومة متاحة ولا شيء مقلق في الأفق…
اليوم او بالأحرى بعد أيام قليلة ستضطر الحركة للتصويت بالثقة للحكومة لكي لا تغضب حليفها الأكبر رغم تسديده لها طعنة من “الأمام”… قبل ذلك الموعد قد يراهن البعض على أن الحركة ستفعل المستحيل للقضاء على حظوظ لطفي براهم لتولي الوزارة… بما في ذلك بالاستعانة ببيادقها في الأحزاب الأخرى وهم كثيرون… لكن هل ستنجح ؟ من المستبعد إن لم تحصل مفاجآت أن يحصل ذلك… ولكن في السياسة التونسية كل شيء وارد…وكما اتفق الشيخان على التقاء خطين متوازيين في غفلة من الجميع… لا مناص من التفكير في وجود سيناريوهات معدة سلفا تكفل تواصل “التوافق” إلى الانتخابات الرئاسية القادمة…فلننتظر لنرى…
شارك رأيك