بقلم عمّــــار قــــردود
صنّف مؤشر الإحسان العالمي تونس في المرتبة الـ 98 دوليًا من بين 139 دولة عبر العالم تضمنها تقرير مؤسسة المساعدات الخيرية التي يوجد مقرها ببريطانيا وتعنى بالعمل الخيري عبر العالم لسنة 2017.
و بحسب الخبراء لــــ”أنباء تونس” فإن إحتلال تونس لهذه المرتبة المتأخرة نوعًا ما تنم عن معطيات سلبية و هو الأمر الذي يعني أن التونسيون لا يقومون بأعمال تطوعية أو إحسانية و إذا حدث و إن تم ذلك فإنه سيكون ضئيلاً لا يعكس بتاتًا إنسانية و طيبة و كرم و عطاء الإنسان التونسي عبر التاريخ، لكن مع ذلك إحتلت تونس المرتبة الثالثة على صعيد المنطقة العربية.
ويدرس مؤشر الإحسان العالمي ثلاثة جوانب أساسية تهم مساعدة الغرباء والتبرع بالأموال والعمل التطوعي، وهي الجوانب التي حازت فيها تونس على رواتب متأخرة نسبيًا، إذ أكد ذات التقرير أن نسبة الإحسان بتونس تعرف تراجعًا سنة بعد أخرى؛ فمنذ انطلاق المؤشر عام 2012 تراجعت النسبة بـ10 في المائة.
وإستطاعت تونس رغم ذلك أن تحجز مكانة متقدمة على مستوى الدول العربية، إذ تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة بحلولها في الرتبة التاسعة عالميًا، متبوعة بليبيا التي حلت في الرتبة الـ42، ثم تونس بالرتبة الـ98، ومصر في الرتبة الـ108، يليها المغرب في المرتبة 136، ثم اليمن التي تذيلت المؤشر على الصعيد العالمي بحلولها في الرتبة الـ139.
وتصدرت ميانمار قائمة المؤشر في مفاجأة غير متوقعة بتاتًا بالنظر لما يتعرض له مسلمو الروهينجيا من إبادة، إذ حلت في الرتبة الأولى عالميًا بنسبة إحسان بلغت 65 في المائة، متبوعة بإندونسيا بنسبة إحسان تقدر بـ60 في المائة، تليها كينيا، ثم نيوزيلاندا، والولايات المتحدة الأمريكية، فأستراليا وكندا، ثم إيرلندا، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة، وهولندا.
يذكر أن مؤسسة المساعدات الخيرية تعد مؤشرها حول الإحسان والكرم العالمي من أجل تقديم صورة بسيطة ومفهومة عن السلوك الخيري على الصعيد العالمي، إذ تضيف كل سنة دول جديدة للتصنيف. وسبق أن أكدت أنه على الرغم من استمرار التوترات الاقتصادية، فإن الأفراد هم أكثر استعدادًا للتبرع بالمال، خاصة الشباب، إذ تزداد أعمال التبرع بالمال ومساعدة الغرباء، مقابل تراجع العمل التطوعي.
شارك رأيك