اصدرت كتلة حركة مشروع تونس في مجلس نواب الشعب بيانا بخصوص ما راج من اخبار حول تعمد بعض أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إجراء لقاءات منفردة وخارج إطار عمل الهيئة مع القائمين على إدارة أحزاب الائتلاف الحاكم وعن مشاركة عادل الجربوعي كاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج إلى جانب المدير التنفيذي لحزب النداء السيد حافظ قايد السبسي في اللقاء الذي أجراه مع مرشح حزبه في دائرة المانيا تحضيرا للانتخابات.
وقد عبرت الكتلة عن استنكارها لمثل هذه الممارسات واكدت تصديها لكل ما من شأنه أن يجعل مؤسسات الدولة في خدمة أطراف سياسية معينة بهدف توجيه نتائج الانتخابات لصالحها .
كما اعلنت في ذات البيان عن تمسكها بضرورة المحافظة على إستقلال وحياد الهيئات الدستورية وتحييد العمل الحكومي عن المصالح الحزبية الضيقة لإيمانها بأن المصلحة الوطنية تقتضي ان الأحزاب هي التي يجب ان تكون في خدمة الدولة وليس العكس.معتبرة ان مثل هذه الممارسات تبرر التخوفات التي أبداها الرئيس السابق لهيئة الانتخابات من أن طريقة تسييرها لم تعد تضمن نزاهة الانتخابات مستقبلا.
كما دعت الكتلة رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى العمل على النأي بها عن كافة الشبهات والتصدي لكل المساعي الهادفة الى تطويعها لخدمة مصالح حزبية ضيقة وضرورة ابتعاد أعضائها عن تسخير أنفسهم لخدمة تلك المصالح.
و نبه البيان رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاجتماعية إلى خطورة ما قام به كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج وأثر ذلك على نزاهة العملية الانتخابية برمتها وتدعوها إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان حياد مؤسسات الدولة وإدارتها ونزاهة الانتخابات.
شارك رأيك