اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية،أحمد أبو الغيط، أن تكلفة الدمار الذي صاحب الصراعات والنزاعات المسلحة في الدول العربية منذ العام 2011 تجاوزت 640 مليار دولار، تحت عنوان ما عرف باسم “الربيع العربي”.
ونقلت “العربية.نت” عن الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة ،أن أبو الغيط أكّد خلال مشاركته اليوم الخميس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية لعام 2017 في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان “توأمة الإعمار والتنمية” إن الجامعة العربية لا تزال تحتضن المشروع الاقتصادي الأهم في المنطقة وهو مشروع التكامل الاقتصادي الذي يستلزم اتخاذ خطوات جدية لإدخاله إلى حيز العمل والتنفيذ ولو من خلال خطوات متدرجة على غرار ربط الدول العربية بشبكات سكك حديدية، أو مشروعات الربط الكهربائي، أو من خلال المبادرات التي تهدف إلى توحيد معايير بيئة الأعمال في المنطقة العربية ومن بينها الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام أكد في هذا الإطار محورية الانخراط في جهود شاملة من أجل إعادة الإعمار في المنطقة، أخذاً في الاعتبار أنه بينما تقدر تكلفة الدمار الذي صاحب الصراعات والنزاعات المسلحة التي اندلعت منذ 2011 ما يتجاوز 640 مليار دولار، وأن البلدان التي تدور فيها النزاعات هي التي تدفع الثمن الأكبر، إلا أن الخسارة الاقتصادية، بما في ذلك تكلفة الفرصة البديلة، تشمل المنطقة بأكملها، وهو ما يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجعه.
وأشار الأمين العام إلى أن جهود إعادة الإعمار تمثل مدخلاً مثالياً لإطلاق عملية تنموية متكاملة ومترابطة في العالم العربي، خاصة وأنه يمتلك إمكانيات مالية وطاقات بشرية كبيرة، داعيا المنظومة المصرفية العربية لابتكار آليات تمويل جديدة تلائم الظرف الاستثنائي الحالي.
شارك رأيك