في حوار له لجريدة “وطن” الصادرة يوم امس الخميس 30 نوفمبر جدد الناشط في الاتجاه الاسلامي سابقا توضيح علاقته بحركة النهضة و بقيادات الاتجاه الاسلامي حينها على غرار حمادي الجبالي.
وفي الحوار روى العمري كيف ورطه حمادي الجبالي سنة 1987 في تهريب الارهابي المتورط في في وضع متفجرات في العلبة الليلية في نزل بسوسة ليلة عيد ميلاد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في 2 أوت 1987.
وقال العمري: “بما أنني كنت أزاول تعليمي سابقا بكلية الطب في جامعة قسنطينة بالجرائر وكنت قد تعرفت في تنقلاتي العديدة بسيارتي على عديد المتساكنين في المناطق الحدودية بين البلدين فقد قمت بتنسيق عملية هروب شقيقتي وزوجها وأبنائها عبر “عين وداي” في قلعة سنان بولاية الكاف .. إلا أنّه بعد أسابيع بلغ الخبر إلى مسامع حمادي الجبالي فإتصل بي لتهريب شخص من معارفه قد يتسبب القبض عليه في إعتقال حمادي الجبالي الذي كان يلتجئ بين الحين والآخر لقضاء ليلته في منزلي وفي شقة شقيقتي وفي بيت المرحومة والدتي ..
لم أكن أعلم أي شيء عن الشخص المزمع تهريبه بما أنني خشيت على كشف منزل والدتي لدى الأجهزة الأمنية وما يترتب عن ذلك بعد الورطة التي وضعت فيها شقيقتي كافة أفراد العائلة ..
كان الهادي الغالي همزة وصل بيني وبين حمادي الجبالي في تنسيق عملية تهريب الشخص المقصود الى الجزائر والذي أتي به من سوسة إلى تونس د.نجيب القروي نجل الوزير البورقيبي حامد القروي مع عون حرس في سيارة مكتراة وضع فيها السائق خوذته فوق واجهة المقود ليسلم مرافقه الى حمادي الجبالي الذي جلبه الى سيارتي قبالة ملعب قبة المنزه ..
لكن عند عودتي من قلعة السنان ليلا كنت أتابع نشرة الاخبار باللغة الفرنسية ليقع عرض صورة الشخص الذي رافقته في ذلك اليوم إلى عين وداي واسمه الأصلي فتحي معتوق وهو المتورط الأساسي في وضع متفجرات في العلبة الليلية في نزل بسوسة ليلة عيد ميلاد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في 2 أوت 1987 في حين أعلمني أثناء الطريق أنه يدعى حمادي تريلا متخصص في تصليح أجهزة التلفاز والراديو وأنه هارب الى الجزائر لأنّه صاحب حزام أسود في الرياضات القتالية “الكاراتي” وقام بتكوين عديد العناصر من حركة الاتجاه الاسلامي ..
نزل علي خبر نشرة الاخبار نزول الصاعقة دون أن أكشف لزوجتي عن ورطتي.. ولكنّ بمرور الأسابيع طلب مني حمادي الجبالي التوسط مرة أخرى في تهريب عنصرين آخرين فرفضت ذلك إلا أنه إقترح عليّ تنسيق العملية دون مصاحبة المعنيين بالامر حيث سيتكفل بذلك بنفسه وطلبت منه أن يكون ذلك آخر مرة حتى لا أنكشف ولضمان سلامتي من أجهزة الأمن..”
شارك رأيك