نشر محمد فوزي معاوية عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس وعضو الهيئة السياسية بعد مؤتمر سوسة تدوينة يعلن فيها انسحابه من الهيئة ونقده لما آل إليه المؤتمر.
وهذا نص تدوينة محمد فوزي معاوية التي يفسر فيها باطناب موقفه من الحركة ومن المؤتمر ومن هياكله الجديدة:
” لقد انخرطنا و ناضلنا في حزب حركة نداء تونس منذ تأسيسه ايمانا منا بالأهداف التى بعث من أجلها وبما تقتضيه المرحلة التاريخية من ضرورة توحيد الصفوف و المجهودات لتعديل مشهد سياسي اختلت توازناته بعد انتخابات 2011
وكان ذلك انطلاقا من المرجعيات التي قامت عليها الحركة و هي الحداثة و الاصلاح والتجديد و التمسك بالمشروع الديمقراطي والقطع مع سلبيات الماضي بوصفها خيارات أغلبية التونسيات و التونسيين و ان اختلفت مساراتهم السياسية و النضالية .
و كان نجاحنا في الانتخابات التشريعية و الرئاسية الاخيرة رغم حداثة عهد حزبنا و قلة انسجام قيادته , نتيجة النضالات و التضحيات التى قام بها الآلاف من المناضلات و المناضلين في مختلف الجهات و المواقع ايمانا منهم بضرورة انقاذ البلاد من التردي الشامل التي اصبحت عليه في عهد حكم “الترويكا” بقيادة حزب النهضة.
ورغم الانحرافات التى تأكدت في مستوى القيادة بعد النجاح في الانتخابات و استفحال الممارسات الاحتكارية و الاقصائية وغياب ابسط قواعد التسيير الديمقراطي سعينا الى الاصلاح من الداخل و بذل كل ما هو في وسعنا للحفاظ على و حدة الحزب و تماسكه حتى يواصل الدور المناط بعهدته في هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد و يساهم في رفع التحديات القائمة لحماية مقومات الدولة و سيادة الوطن والتقدم في انجاز بناء النظام الديمقراطي وتحقيق اهداف الثورة.
وامام استفحال الازمة الداخلية ودخول الحزب في منعرج خطيرانتهى به الى حصول الانشقاقات و التصدعات فاننا لم نتأخر في الانخراط في المساعي التوافقية وخاصة منها مبادرة الرئيس المؤسس للحزب لاننا كنا نعتقد و ان الوعى بمقتضيات الدفاع عن الوطن و ما يتهدده سيدفع بالجميع الى تجاوز المصالح الضيقة و الاعتبارات الذاتية .
واعتبارا لما آلت اليه الاوضاع و النتائج الوخيمة التي افرزها “مؤتمر” سوسة و الانقلاب الممنهج على خريطة الطريق و نسف كل التوافقات التى اقامتها لجنة (13) و فرض سياسة الامر الواقع.
واحتراما مني لنضالات قواعد الحزب منذ ما يقارب الاربعة سنوات ووفاء مني لكافة ناخباته و ناخبيه
: فاني اعلن ما يلي
1.رفض سياسة الاقصاء و التهميش المتبعة تجاه العديد من المناضلات المناضلين في المستوى المحلي و الجهوي و الوطني وهم الذين ثابروا في النضال من اجل تحقيق نجاحات حزب نداء تونس و الاعلاء من شانه.
2.عدم اعترافي بكل ما انتهى اليه “مؤتمر”سوسة من مواقف و لوائح و نظام داخلي يتناقض كليا مع ابسط المبادئ الديمقراطية و يحتجز مستقبل الحزب.
3.اعتبر نفسي غير معني بالتعينيات الصادرة عنه والمتعلقة بالهيئة السياسية ومنسحبا منها” .
ع.ع.م.
شارك رأيك