
أجرى وزير وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، امس الخميس 14 ديسمبر 2017 بمناسبة الزيارة الرسمية التي أداها إلى بلغراد بدعوة من نظيره الصربي إيفيتسا داتشيش سلسلة من اللقاؤات مع عدد من المسؤولين الصرب.
وقد تطرقت هذه اللقاءات إلى سبل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الصديقين في كل المجالات وإلى الاستحقاقات الثنائية القادمة.
وفي هذا السياق اتفق الوزير ونظيره الصربي إيفيتسا داتشيش خلال اللقاء الذي جمعهما على ضرورة العمل على استغلال كل الإمكانيات المتوفرة بين البلدين لتطوير المبادلات التجارية فضلا عن تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف الميادين خاصة في مجال الاقتصاد والأمن والدفاع والتربية والثقافة والعلوم.
كما اتفق الجانبان على عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة بتونس في أواخر شهر مارس 2018 و برمجة تنظيم منتدى اقتصادي على هامش هذه الدورة، إضافة إلى مراجعة تحذير السفر إلى تونس الموجه إلى المواطنين الصرب بالإضافة إلى إطلاق اسم تونس على أحد أنهج العاصمة الصربية بلغراد.
كما مثل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد وزير الخارجية الصربي أهمية هذه الزيارة التي ستشكل نقطة تحول نوعية في العلاقات بين البلدين.
وفي لقائه مع رئيسة البرلمان الصربي مايا غويغوفيتش، أكد الطرفان على أهمية دعم علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين خاصة في مجال الدبلوماسية البرلمانية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف إلى جانب تكثيف نسق تبادل الزيارات بين المجموعات البرلمانية ورؤساء البرلمانات.
كما أكد وزير الخارجية ونائبة الوزيرة الأولى ووزيرة البناء والنقل والبنية التحتية زورانا ميهالوفيتش، في لقاء ثنائي على دعم التعاون وتبادل الخبرات في مجال النقل والبنية التحتية بين البلدين، ووقع الطرفان على اتفاق تعاون في مجال النقل الجوي.
وفي سياق متصل شكل اللقاء الذي جمع خميس الجهيناوي بنائب الوزير الأول ووزير التجارة والسياحة والاتصالات مناسبة للنظر في سبل تطوير المبادلات التجارية، والعمل على إثراء الإطار القانوني خلال الدورة الأولى للجنة المشتركة التي ستلتئم في أواخر شهر مارس 2017 إضافة إلى العمل على تنظيم منتدى اقتصادي يجمع القطاع العام والخاص من شأنه أن يساهم في دعم الاستثمارات وتطوير الشراكة مع رجال الأعمال والشركات التونسية في ظل الإمكانيات المتاحة والآفاق الواعدة في هذا المجال، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات.
كما اتفق الطرفان على العمل على دفع التعاون في مجال السياحة وتكثيف التشاور بين البلدين لتحديد قطاعات التعاون والنظر في إمكانية دفع العلاقات الاقتصادية مع دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء انطلاقا من تونس ومع دول اللبقان انطلاقا من صربيا.
وخلال اجتماعه بنائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية، أكد وزير الشؤون الخارجية على أهمية الحوافز التي تتيحها مجلة الاستثمار الجديدة للمستثمرين الأجانب.
وقد اتفق الطرفان على العمل على تحديد قطاعات التعاون وتطويرها للرفع من مستوى التبادل التجاري وتنظيم زيارات استكشافية ومنتديات اقتصادية بتونس وبلغراد خلال سنة 2018.


شارك رأيك