تداولت مساء اليوم خبرا مفاده إلغاء معرض “المحرقة اليهودية “الهولوكوست” والدعاية النازية” بتنظيم من المكتبة الوطنية ومديرته رجاء بن سلامة ومخبر التراث الذي يشرف عليه عميد كلية منوبة السابق الحبيب الكزدغلي.
وجاء في الاخبار انه وقع طرد الكزدغلي ورجاء بن سلامة.وقالت بن سلامة انها ليست في تونس ليقع طردها و كتبت على صفحتها بالفيس بوك ما يلي:
مغالطة وجهل وكذب
المعرض التي تمّ تنظيمه في المكتبة الوطنيّة اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2017 كان تحت عنوان “الدّعوة المخادعة : سلطة الدّعاية في العهد النّازيّ”، وفيه مقارنة بين الدّعاية النّازيّة والدّعاية الدّاعشيّة، وهذا مبحث اشتغلت عليه اليونسكو، وكتب فيه الكثير، ونشرنا في موقع الأوان عنه بعض المقالات. فالمعرض ليس عن الهولوكوست كما جاء في ادّعاءات البعض، حتّى وإن كان الهولوكوست جريمة يجب أن نعترف بها، لكي نفرض الاعتراف بالجرائم التي كان ضحيّتها الفلسطينيّون، ولكي نفرض الاعتراف بكلّ الجرائم التي تعرّضت لها شعوب مختلفة. وإلاّ فإنّ أدوارد سعيد “مطبّع” أيضا، وكلّ المفكّرين مطبّعون، وحقوق أفنسان كلّها تطبيع، وهكذا، نفتح باب الهذيان.
مرّة أخرى، يمتزج الجهل بسوء النّية، لننتقل من موضوع الدّعاية النّازيّة والدّاعشيّة إلى موضوع الهولوكوست، ومن موضوع الهولوكوست إلى التّطبيع، ومن موضوع التّطبيع إلى موضوع طردي من المكتبة، والحال أنّني مسافرة في مهمّة بالخارج.
ولي عودة إلى الموضوع بالصّورة والوثيقة لفضح الكذب والتّزييف، حتّى وإن تحوّل الفايسبوك إلى مملكة للعنتريّات والمزايدات والاتّهامات الباطلة.
شارك رأيك