قال العضو السابق في الهيئة العليا المستقة للانتخابات سامي بن سلامة أن وضعية هيئة الإنتخابات تبعث جديا على القلق.
و في هذا السياق نشر بن سلامة تدوينة على الفايسبوك جاءت كالتالي :”
تصرف هواة بدون عقل ولا منطق… خضوع تام للأطراف السياسية المتحكمة… ومحاولات مستميتة للحفاظ على مظاهر زائفة لا تخفي حقيقة الوضع…
الهيئة مجبرة على تأجيل موعد الانتخابات ولن تكون هنالك انتخابات محلية يوم 25 مارس 2017 .. وهو ما يثبت أنها هيئة غير مستقلة ولا تملك قرارها..
لا أخشى التكرار الممل:
“إن انتخاب رئيس للهيئة لن يحل معضلة الهيئة..فالمعضلة متعلقة بالاستقلالية وليست حكاية أشخاص..فهي غير مستقلة نهائيا بحكم إطارها القانوني وبحكم الجهات التي أختارت الأعضاء الحاليين”
من ضمن الأشياء التي أطاحت برأس صرصار علاوة على فشله في إدارة الهيئة وجعلها مجرد هيئة تقنية تخضع لحركة النهضة وللخبراء الأجانب لا روح لها ولا عقل تخلت طوعا عن دورها السياسي وهو أهم دور يمكن أن تلعبه هيئة انتخابية مستقلة…
هو تخليه عن أحد الأعضاء عند بحثه من قبل الأمن في مسائل تتعلق بالأمن القومي..فانقلب عليه.. ومحاولته عرض عضو آخر (ليس الجربوعي) على تطبيقة الفصل 15 (التي تمكن من التعرف على المناشدين ومن تحملوا مسؤوليات في الحزب الحاكم الأسبق)..فانقلب عليه..
قلتها من زمان: “ما نحبوش هيئة تستميت في تزيين واقعها المتعفن… نحبو واقع الهيئة يكون حقيقة مزيان”.. وهذا يبدو صعب المنال..
نحن في تونس لا نعترف بالواقع وحتى إن تعاملنا معه بعقل متزن وشخصنا علاته وعرفنا موطن الداء فيه.. إلا أن الحلول التي نقترحها تعبر في الواقع عن الاستكانة له والعجز أمامه وعن تعطل ملكة التفكير وانعدام روح المبادرة..
لا حل لمعضلة الهيئة سوى بمراجعة جذرية لإطارها القانوني.. اقترحنا على الرأي العام حلا مرحليا في شكل خارطة طريقة مع أصدقائي الأعزاء كمال الجندوبي وزكي الرحموني..
عودوا إلى بيان 15 أكتوبر الثلاثي وتمعنوا في نصه… فلعلكم تفهمون عندها دقة الوضع وندرة الحلول..”
شارك رأيك