الرئيسية » إلى “نوائب” الشعب : و هل قيس سعيّد مثلكم ليسقط ؟

إلى “نوائب” الشعب : و هل قيس سعيّد مثلكم ليسقط ؟

هذا المقال يأتي ردا على أحد النواب بل أحد نوائب الدهر على تونس الثورة الذي قال “ستسقط “مراسيم قيس سعيّد بسقوطه.

بقلم كريمة مكّي

ينتظرون سقوط قيس سعيد بفارغ الصّبر و يقولون مستبقين الأحداث حالمين و مُنتشين: ستسقط مراسيمه بسقوطه!

كيف سيسقط؟

لا يعرفون بالضبط و لكن السقوط حاصل في رؤوسهم لا محالة، إن اغتيالا أو انسحابا أو انقلابا!!

ينتظرون بفارغ الصّبر متى يعودون لحياكة قوانينهم على مقاس أنانيتهم و حقدهم و غِلّهم و مكرهم و خداعهم.

اشتاقوا لأيّامٍ صالوا فيها و جالوا على حساب الشعب الهادئ الوديع.

كم تطاولوا و كم تطاوسوا….

وكم تمعّشوا بصفة نوّاب الشعب و قد كانوا بحق نوائب الدهر و مصيبته على بلدٍ سقطت ثورتها بصعودهم عبر انتخابات مفبركة مغشوشة.

انتظروا، إذن حضرات النوّاب غير المحترمين يا من لم يتجرّأ و لا تشجّع منكم أحد و استقال من البرلمان قبل 25/07/2021 و هو يراه و قد أضحى سوقا لبيع الذِّمم… و بعد أن فضحكم المصوّرون على مرأى الشعوب و الأمم و بعد أن تدافعتم على الكراسي حتّى سالت بينكم الدّماء!!

انتظروا يا من تحلمون بمعجزة من قيس سعيد أو ظغطا مزمجرا من الألمان أو الأمريكان ليعود محل تجارتكم كما كان و تعود لكم بَرَكة أيّأم كنتم فيها نوّابا بالبرلمان!!

انتظروا… إذن… سقوط المراسيم التي أرعبتكم،

انتظروا… أيّها الساقطون من تاريخ تونس الأجمل.

انتظروا…

لا تيأسوا من الإنتظار!

انتظروا و يا لَبِئْسَ ما تنتظرون!

تنتظرون سقوط قيس سعيد… لتشمتوا… و…تفرحوا…

و هل قيس سعيد شخص مثلكم ليسقط كما تَسقطون؟

وهل تسقط الهِمّة… و هل يسقط العزم… و هل تسقط الكرامة… و هل يسقط الزّهد و الاستقامة!!

انتظروا سقوط عدوّكم يا من لا هِمّة لهم و لا أخلاق و لا ذمّة.

انتظروا… فلن يسقط !!

المبادئ العظمى أعلى من خُبث نواياكم و من سعر أصواتكم المعروضة في مزادات التصويت….

المبادئ العظمى ليست شخصا يموت… كما كلّ النّاس يومًا مَيِّتون.

المبادئ العظمى أحلاما محفوظة في قلوب الصادقين.

قيس سعيّد اليوم رئيسنا و غدًأ حلمنا و لن يقترب من حلمنا و لن يقدر أهل الطمع أمثالكم و أهل الدسائس و المنافقين

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.