الرئيسية » مكتب الدراسات “دولويت” و استعمالات الهاتف الذكي في تونس 

مكتب الدراسات “دولويت” و استعمالات الهاتف الذكي في تونس 

الهاتف الذكي

ليس غريبا ان نتحدث عن مكتب الدراسات “دولويت” ذي الصيت العالمي و عن اعماله وعن فحوى الدراسات التي يعدها ويصدرها سنويا وعندما يتعلق الامر بتونس فان حجم الاهتمام يكون اكبر.

ويكبر هذا الاهتمام لأننا من خلاله  نتبين المنزلة التي تحتلها البلاد في عيون الاخرين. فمكتب الدراسات “دولويت” هو العلامة التي يعمل تحت لوائها عشرات الالاف من المهنيين المتخصصين في مكاتب الدراسات المستقلة عبر العالم  وهؤلاء يتعاونون صلب “دولويت” من اجل توفير خدمات التدقيق و الاستشارة و النصح المالي و التصرف في المخاطر وفي القضايا الجبائية.

وهذا المكتب الشهير في العالم الذي  يخضع تنظيميا لضوابط الشركات ذات المسؤولية المحدودة  و يستجيب قانونيا لاحكام القانون البريطاني يعد تقريره السنوي مرجعيا حول عديد المظاهر ذات العلاقة بالمنظومات التنموية في جل بلدان العالم .

انتشار متزايد

و قد اهتم في تقريره لسنة 2016 بقطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في القارة الافريقية  واحتلت تونس حيزا هاما من هذا التقريرانطلاقا من تحقيق حول الاستعمالات الرقمية بالاعتماد على عمليات لسبر الاراء اهتمت بجملة من التطبيقات المتداولة.

و في بلورته للتصورات الاستباقية و ما ستكون عليه التوجهات التي ستؤثر في مستقبل القطاع في الاشهر القادمة نلاحظ تمركز ثلاثة مجالات هامة هي اولا الانتشار المتزايد للهواتف الذكية و ثانيا تطور خدمات الجيل الرابع   و ثالثا و اخيرا الافاق المنتظرة لصناعة الالعاب و مدى الاستفادة منها.

بيع و شراء

ولعل ما يسترعي الانتباه في الاستنتاجات التي افضى اليها التقرير السابق الذكر هو ما لوحظ من نمو متزايد لسوق الهواتف الذكية المستعملة.

فالنتائج بينت ان نسبة 69 بالمائة من المستجوبين من الفئة العمرية (18 -24 سنة) عبروا عن نيتهم في اقتناء هاتف ذكي سنة 2016 و ان نسبة 20 بالمائة صرحوا بانهم تولوا بيع هواتفهم الذكية سنة 2015.

و بالنظر الى مجموع السكان فان 3 ملايين مواطن تونسي صرحوا بانهم يملكون جهازا للهاتف الذكي و هذا الرقم مرشح للارتفاع ليبلغ 6 ملايين سنة 2017.

وتفسر هذه الظاهرة بامرين اساسيين اولهما بروز اصناف جديدة من الهواتف الذكية باسعار منخفظة جدا اما الامر الثاني فيتعلق بتطور سوق الهواتف  المستعملة.

تشويق

ويبدو ان عنصر التشويق لم يغب عن سجل الاستنتاجات في التحقيق المذكور اذ المغرمون بالحاسوب  ليسوا كمن نتصور لان نسبة 85 بالمائة من الفئة العمرية (18 -24 سنة) يملكون حاسوبا  او هم يرغبون في اقتنائه بل اكثر من ذلك هم يحبذون التكامل بين الكمبيوتر والهاتف الذكي اي انهم لا يرون مانعا في ان يحتل الكمبيوتر مكانه على الركبتين في  نفس الوقت الذي ياخذ فيه الجوال الذكي مكانه بين اليدين.

فالقطاع سار في تطوره المذهل و في غزو الاسواق بنسق غاية في السرعة يشهد على ذلك التحسن المطرد في صناعة الالعاب و ترويجها في العالم  فالالعاب على الشبكة ستكون المورد الاساسي لمنتجي هذا النوع من الخدمات بحيث يناهز رقم المعاملات فيه 35 مليار دولار سنة 2016 بنسبة ارتفاع ب 20 بالمائة مقارنة مع سنة 2015.

فلا نستغرب عندئذ ظاهرة الادمان غلى الالعاب الافتراضية لدى الاطفال الصغار و حتى لدى الكهول و الكبار.

وجدي مساعد

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.