رفض صخر الماطري أي مصالحة وطنية تقوم على مبدأ العفو مثلما اقترحته حركة النهضة مؤخرا وطالب بالمحاسبة لاعتباره أنه يدفع فاتورة “نظام كامل” .
وقد جاءت تصريحات ضخر الماطري ، صهر الرئيس السابق بن علي في حوار نشرته صحيفة “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الإثنين كشف فيه أنه يرفض مصالحة “بوس خوك” وطالب بالمحاسبة في ردّ على مبادرة العفو الوطني العام أو المصالحة الوطنية الشاملة التي طرحتها حركة النهضة .
وقال الماطري :” نرحب بهذه المبادرة خاصة وأننا سبق وأكّدنا بكوننا لا ننوي العبث لا بأموال الدولة أو الأشخاص، اتهمونا بنهب الأموال وقاموا بمصادرة أموالنا دون القيام بأي إجراءات تذكر، ولم يبادروا (في إشارة إلى حكومات ما بعد الثورة) للإستعانة بمركز تدقيق عالمي جاد، كل هذا يحدث لأن هناك أطراف اتهمتك أو كتبت عنك مقالات شوهت صورتك (يتحدث عن نفسه).
وأضاف ضخر الماطري “هناك أطراف عديدة ظلمت باطلا ،وأنا اليوم أقاسي وأدفع فاتورة ما ارتكبه نظام كامل لكن من الغير ممكن أن اتحدث اليوم وأن انتقد نظاما كنت من مكوناته “.
وأضاف صهر زين العابدين بن علي: ” يجب أن نطوي الصفحة ومع هذا نحن نطالب بالمحاسبة، وأنا شخصيا أرفض المصالحة على صيغة (إيجه بوس خوك)، هذه الصيغة من المصالحة أرفضها، أطالب بالمحاسبة لأني أعتبر أن فيما حدث في تونس(في إشارة إلى الثورة)، “لم آخذ حقي، ولأني تعرّضت للشيطنة واتهموني بملفات فساد ليس لي فيها دخل”..
يشار أن صخر الماطري الذي كان نكرة قبل مصاهرته لبن علي أصبح من كبار أصحاب الأعمال وتمكن بفضل المحاباة والفساد والمحسوبية من الانقضاض على عدة مؤسسات عمومية وخاصة منها شركة المحرك ودار الصباح وبنك الزيتونة وشركة تونيسيانا (أوريدو الآن) وغيرها.
وقد انتفع صخر الماطري مثلما انتفع أصهاره من عائلة الطرابلسي وعائلة بن علي من سطوة زين العابدين بن علي و ليلى بن علي على مقدرات الاقتصاد التونسي في عدة ميادين ومن استعمالهما لكل الوسائل وخاصة الفساد والرشوة والمحسوبية للإثراء غير المشروع على حساب مقدرات تونس ومؤسساتها الخاصة والعامة.
ع.ع.م.
شارك رأيك