نظمت جمعية البرلمانيين التونسيين ندوة بعنوان “المصالحة الوطنية خيار إستراتيجي لتعزيز الوحدة الوطنية” و قد شارك في الندوة عدد من قيادات حركة نداء تونس والنهضة وآفاق ..
نشير أن حمعية البرلمانيين التونسيين أسسها برلمانيون سابقون في عهود بن علي الزاهرة ويرأسها النائب التجمعي السابق جمال الدين خماخم..وقد أسرع رئيس الجمعية أول الأسبوع الى زيارة راشد الغنوشي لتهنئته بالسلامة بعد حادث المرور الأخير ولدعوته للندوة .
ولئن تغيب حزب الاتحاد الوطني الحر الحزب الوحيد من الرباعي الحاكم الذي لم يشارك في الندوة فإن مؤسسة الرئاسة قد شاركت بحضور المستشارة سعيدة قراش التي كانت الأولى في المداخلات الرسمية وتلتها حركة النهضة الممثلة برفيق عبد السلام الذي اعتذر عن التحاق الغنوشي ثم جاء دور رضا بلحاج ممثل حركة نداء تونس فكريم الهلالي عن حزب آفاق تونس وعزيز بن عاشور عن حزب المبادرة .
وتضمن برنامج الندوة ثلاث مداخلات قدم أولاها فتحي عبد الناظر ، رئيس المجلس الدستوري في عهد بن علي حول ” قراءة نقدية في نظام العدالة الانتقالية” وقدم معز الجودي المداخلة الثانية حول “الثمن الاقتصادي لغياب المصالحة” كما قدم الاستاذ الجامعي توفيق بوعشبة المداخلة الثالثة حول ” ملاحظات حول المصالحة الوطنية”.
وكانت الندوة فرصة “للم الشمل” فقد شوهد فيها الوزير الأول الأسبق الهادي البكوش وأمناء التجمع الشاذلي النفاتي وعلي الشاوش ومحد الغرياني ..كما تداعى الى الندوة جمع آخر من نواب مجلس الشعب مثل عبد العزيز القطي وأنس الحطاب ورياض الموخر..كما جاء للمصالحة أيضا جمع آخر منه الوزير الندائي المستقيل لزهر العكرمي علاوة على وجهاء نداء تونس رؤوف الخماسي وفوزي اللومي ونبيل القروي ..
يشار أن سعيدة قراش مستشارة رئيس الجمهورية والمكلفة بالعلاقة مع المجتمع المدني قد أكدت على هامش الندوة أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لا ينوي سحب مشروع قانون المصالحة الاقتصادية أو التخلي عنه وقالت قراش، في تصريح صحفي إثر مشاركتها “إنّه لا داعي للتراجع عن هذا المشروع باعتبار أن رئيس الدولة أعلن عن هذه المبادرة بعد دراسته لوضع البلاد ومتابعته للشأن في الساحة الوطنية وفي إطار مسؤولياته وصلاحياته الهادفة إلى البناء وتحقيق أهداف المسار الانتقالي”.
ع.ع.م.
شارك رأيك