الرئيسية » معرض الكتاب بجينيف: وزارة الثقافة مُتّهمة

معرض الكتاب بجينيف: وزارة الثقافة مُتّهمة

معرض كتاب جينيف

أثارت مشاركة تونس كضيف شرف في معرض الكتاب والصحافة في جينيف الكثير من اللغط وخاصة من الانتقاد لآداء وزارة الثقافة التي تكفلت بتنظيم هذه المشاركة واختيار المساهمين فيها.

وقد جاءت أولى الانتقادات من اتحاد الناشرين التونسيين الذي عاب على الوزارة اختيارها لعدد من مؤسساتها الرسمية لتمثيل تونس في الجناح المخصص لها وعدم مشاركة أعضاء الاتحاد من الناشرين الخواص في المعرض بالرغم عن تسجيل زخم هام في الانتاج الأدبي التونسي في السنوات الأخيرة.

ولكن الانتقادات تفاقمت بعدئذ مع انطلاق نقييم المشاركة الفعلية في معرض من أهم المعارض في سويسرا..وبدأ بجمعية المهاجرين التونسيين في سويسرا التي انتقدت الوزارة في عدم تشريكها في فعليات المشاركة التةونسية رغم أنها تزعم أنها كانت وراء قبول الفكرة من قبل ادارة معرض جنيف.

وانتقدت جهات أخرى  استغلال الجناح التونسي   كما ينبغي حيث لاحظ عدد من  الزوار تقسيما غير مبرر بين الأركان المخصصة لجمعيات المجتمع المدني و الركن المخصص لبعثة وزارة الثقافة. كما انتقد تواجد منهج فكري يساري واحد في الكتب المعروضة يضم أدباء مثل ألفة يوسف و يوسف الصديق و محمد الطالبي و الصغير اولاد احمد و توفيق بن بريك و غيرهم دون حضور اي توجه اخر من شأنه ان يؤثث الجناح التونسي مع حضور كثيف لكتب تتحدث عن بورقيبة لعل اهمها كتاب بعنوان : “بورقيبة يعود” .

معرض كتاب جينيف 2

(صور تداولها نشطاء على الفايسبوك تظهر ما ترك من كتب بعضها لازالت في علبها في الجناح التونسي )

كما أن ناشطين جمعياتيين وأكاديميين أسفوا لتسير الجناح ولتغيب بعض المحاضرين المبرمجين في التنشيط وكتب سامي الجلولي وهو قانوني وباحث اكاديمي في النظام السياسي السويسري والانظمة العربية ومستشار دولي في الصورة السياسية على صفحته في الفايسبوك قائلا : ” مشاركة تونس في معرض جنيف للكتاب والصحافة بائسة كالعادة. جناح بمساحة 650 م2 وقع تخصيصه لتونس كضيف شرف، لم يقع استغلاله للترويج والتعريف بالكتاب والكتّاب التونسيّين. حوالي 75 من الوفد المرافق لوزيرة الثقافة لم يقدّموا شيئا للثقافة. نعم 75 واحدا بالتمام والكمال جاؤوا من اجل السياحة والتسوّق. لا يوجد من بين الحاضرين أيّ ناشر. فرصة كبيرة منحتها سويسرا للثقافة التونسية لكن لا حياة لمن تنادي. من المهازل ان مشاركة تونس سياسية لا ثقافية وقد وقع برمجة مداخلة تتحدث عن الدستور واخرى تتحدث عن الرباعي وجائزة نوبل للسلام. فهل لهذا علاقة بالكتاب ؟ وزارة الثقافة وزارة فاسدة وحان وقت المحاسبة.

ومن جهتها أحست وزارة اثقافة بتنامي الحملة المنتقدة لللمشاركة فأصدرت بلاغا اليوم تؤكد أن الوفد التونسي كان يتكون من سبعة موظفين من الوزارة أما  باقي المشاركين فقد كانوا من الأدباء والناشرين والجامعيين والباحثين والأكاديميين وعدد من الفنانين التشكيليين والإعلاميين حسب ما جاء في البلاغ,.

وفي خصوص مشاركة الناشرين في المعرض، تفيد وزارة الثقافة أن  اتحاد الناشرين التونسيين ضبط قائمة الناشرين المشاركين والتنسيق معهم وجمع الكتب، وقد شارك حوالي 40 دار نشر بما يقارب 900 عنوان، علما وأن المعرض سجل مشاركة عديد الناشرين من غير المنخرطين في إتحاد الناشرين التونسيين.

وأشارت الوزارة أنه  رغم الوقت القياسي الذي تمت فيه الاستعدادات للمشاركة في هذ المعرض الا أن وزارة الثقافة تحملت مسؤولية التنظيم بالكامل وأشركت في عملية التنظيم كفاءات وطنية مشهود لها من أدباء وكتاب وناشرين وفنانين تشكيليين.

ع.ع.م.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.