الرئيسية » شوكات: هناك ثغرة خطيرة في العلاقة بين مؤسستي الحكومة ورئاسة الجمهورية

شوكات: هناك ثغرة خطيرة في العلاقة بين مؤسستي الحكومة ورئاسة الجمهورية

خالد شوكات
اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الحالية خالد شوكات وجود “ثغرة خطيرة “مكتشفة في العلاقة بين مؤسستي الحكومة ورئاسة الجمهورية، معتبرا ان متابعة العمل الحكومي من قبل الفريق الرئاسي تبدو معدومة، وهو كا يجعل الصورة انطباعية اكثر مما هي علمية دقيقة وفق تعبيره.

و أشار شوكات عن تلك العلاقة بين مؤسستي الحكومة و رئاسة الجمهورية تعليقا منه على الوثيقة التي خرج بها المشاركون في مائدة الحوار حول مبادرة رىيس الجمهورية القاضية بتكوين حكومة وحدة وطنية.

و اعتبر شوكات مؤخرا لدى كتابته لموقع ‘حقائق اونلاين’ ان رئيس الحكومة الحالية لم يبالغ  في وعوده منذ صادق مجلس نواب الشعب على تشكيلته الحكومية في فيفري 2015، مشيرا انه كان واقعيا جدا عندما تعهد بمواصلة الحرب على الاٍرهاب واستىناف العمل في مشاريع البنية التحتية المعطلة وإجراء الإصلاحات القانونية والإدارية الضرورية للرفع من تنافسية بلدنا الاقتصادية وإعلان الحرب على الفساد والعودة بتونس الى التخطيط التنموي حسب تعبيره.

وفي حديثه عن انجازات حكومة الصيد اكد شوكات ان  الحكومة انتهت من صياغة المخطط الخماسي 2016-2020 بهدف التاسيس لمنوال تنموي جديد وعدت به ثورة الحرية والكرامة، وتاهيل تونس في أفق اربع سنوات لإنجاز انطلاقة اقتصادية واعدة ستضعها في غضون سنوات في مصاف الدول المتقدمة، مضيفا ان المخطط سيتضمن جملة من الطموحات القابلة للتحقيق من أهمها خلق ما لا يقل عن 400 الف فرصة عمل والتدرج في تحقيق نسبة نمو تبدأ ب2‎‎ % هذا العام لتصل الى 5 او 6 ‎%‎ في موفى سنة 2019.

كما اعتبر ان الحكومة سيطرت على نسبة التضخم التي لا تتجاوز اليوم 3،5 ‎%‎، كما تحكمت في أسعار جل المواد الاساسية.

و في حديثه عن المديونية اشار شوكات ان  وضعيتها ليست كارثية مثلما يصر البعض على تصويرها للراي العام معتبرا ان مديونية دول في المنطقة شبيهة لوضع المديونية في تونس و مضيفا  ان “ديوننا ما تزال نسبتها الى دخلنا القومي الخام مقبولة، وان اقتصادنا ما يزال يحظى بثقة عدد كبير من شركاىنا.”

و انتقد شوكات” المتشائمون”  الذين يصبون كل يوم أطنانا من الطاقة السلبية على المواطنين من تهويلات وأكاذيب عن كوارث وافلاس وعجز للدولة عن دفع اجور موظفيها ،متمنيا ان تنشغل بعض القيادات الحزبية ممن فشلت في نيل الثقة الشعبية في تأهيل نفسها للاستحقاقات الانتخابية القادمة، بدل الاصطياد في مياه المؤامرات السياسية العكرة والبحث عن مغانم مؤقتة على حساب الديمقراطية وفق تقديره.

و اعتبر شوكات ان تونس بخير  وان حكومة الحبيب الصيد ليست فاشلة و انها حققت  أعمالا جليلة في جميع المجالات، يمكن للمواطن البسيط ان يلمسها مشيرا كذلك ان الحكومة الحالية  “نجحت في الإبقاء على البلاد مؤهلة للمضي في طريق التنمية الشاملة العادلة والمستدامة، بمكافحتها الاٍرهاب وتنفيذها الإصلاحات وسن القوانين الجديدة وانجاز المزيد من مشاريع البنية التحتية وقطع المزيد من الخطوات في بناء الموسسات الدستورية واللامركزية الموسعة”.

و اعتبر شوكات  ان الازمة التي تعيشها تونس اقل اثرا قياسا بالمحيط  الخارجي الذي طوحت الحروب الأهلية والفوضى بكثير من بلدانه  مشيرا ان تونس حدها تونس تقريبا ظلت صامدة ونجحت دولتها الوطنية بامتياز في اقسى امتحان واجهته الدولة العربية الحديثة منذ ظهورها اثر سايكس بيكو، ووحدها الباقية من حلم الربيع العربي الذي تحول الى كابوس حسب تعبيره .

و أضاف شوكات انه “من يقول ان اقتصادنا الوطني كان بمقدوره ان يحرز ارقام نمو اعلى مجانب للحقيقة ومجاف للموضوعية التي تقتضي الأخذ بناصية جميع الظروف التي احاطت بنا وضغطت علينا وما تزال تفعل الى اليوم، خصوصا مع تمسكنا بقيم النظام الديمقراطي التي تمنع علينا العودة لاستعمال أساليب قمعية في مواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تعطل الانتاج في مواطن الثروة”.

و قال الناطق الرسمي باسم الحكومة انه كتب شخصيا لرئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة للنظر في إمكانية اعلان مناطق الثروة مناطق عسكرية، فأجابه السبسي “محقا” بان ذلك سيقود الى تشتيت جهود المؤسسة العسكرية المركزة أساسا على ربح تحديات معركتنا الشرسة ضد الاٍرهاب حسب تقديره.

 

م.ص.ع.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.