طالب حزب الوحدة في بيان له اليوم نواب مجلس الشعب أن يمتنعوا عن المصادقة على حكومة يوسف الشاهد الجمعة القادم واصفا اياها ب”حكومة صندوق النقد الدولي”.
و اكد الحزب أن هذه الحكومة غير قادرة على الذهاب الى طريق الاصلاح مشيرا ان جزب الوحدة ينظر بعين “الريبة الشديدة” الى حكومة يوسف الشاهد مضيفا أن “الترضيات و لم شتات الاحزاب والمنظمات و تصفية الحسابات داخلها ,كان لها الكلمة الفصل في خريطة التعيينات.طبعا مع الاخذ بعين الاعتبار مباركة و رضا صندوق النقد الدولي ورعاته لهذه الحكومة وفق نص البيان.
كما اعتبر الحزب ان “المحاصصة المفروضة من الخارج, و ارضاء محترفي السياسة ,يجعل ما حدث أشبه بتفريق دماء الدولة على القبائل ,حتى يضيع عرق و دم المواطن بين القبائل الحزبية و السياسية ,والهدف الرئيس من وراء كل هذا هو الافلات من المحاسبة و من العقاب, و شرعنة للفساد الذي يمهد لإسقاط الدولة واحتلالها من طرف المؤسسات البنكية المقرضة, و صندوق النقد الدولي و الدول الداعمة”.
واضاف نص البيان “ان تونس و منذ خمس سنوات على وقع أزيز الكراسي ,العملة ذات القيمة الاكبر في السوق السياسية المفتوحة ,حتى شهدنا و في ضرف وجيز قدوم و رحيل ثمان حكومات بالتمام و الكمال دون أي نجاح يذكر في كبح جماح الانحدار المفزع لمؤشرات النمو. و كل ذلك لسبب واضح و جلي: هو غياب المشاريع و السياسات, من أجل هدف اوضح, وهو تمرير مشاريع و سياسات الآخرين فينا و عبرنا . و ليس أدل على ذلك من هذا التشكيل الحكومي الجديد برئاسة يوسف الشاهد. وبعيدا عن الأسماء ,و الحقاب الموزعة على الأحزاب من داخل و خارج البرلمان و المنظمات و سواهم, فان الحكومة الجديدة هي التعبيرة الأفضل عما يمكن تسميته ب “الاحتراب السياسي”.
م.ص.ع.
.
م.ص.ع.
شارك رأيك