أعلنت في ليبيا الهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التابعة لوزارة الخارجية إتمام ليبيا جميع التزاماتها تجاه الاتفاقية الملزمة بتخلصها من أسلحتها الكيميائية.
وأوضحت الهيئة أن عينات سُحبت بالأمس من آخر شحنات السلائف الكيميائية التي سلمتها ليبيا ووصلت ميناء بريمن في ألمانيا الثلاثاء الماضي، وذلك في حضور مفتشي المنظمة ومراقبين عن الجانب الليبي.
وفي بيان حول مسار عمليات التخلص من المخزون الليبي من الأسلحة الكيميائية، أشارت الهيئة أن ليبيا انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في 2004، معلنةً عن مخزون يقدر بـ 24 طنًا من غاز الخردل ومئات الأطنان من السلائف الكيميائية التي تدخل في عمليات التصنيع.
كما بين البيان أنه في شهر أكتوبر 2010 بدأت أنشطة التخلص من غاز الخردل قبل أن تتوقف هذه الأنشطة لخلل فني، مضيفًا أن التعاطي مع هذا الملف استؤنف مجددًا في 2012 بأعباء أكثر لما اكتشف من ذخائر كيميائية جديدة لم يبلغ عنها في إعلان 2004، واستمرت عمليات التعاطي مع هذا الملف إلى أن أعلن في مايو 2014 تخلص ليبيا من كامل ذخائرها الكيميائية.
ووفقًا للبيان، فإن ليبيا لم تكد تطوي مرحلة إتلاف الأسلحة الكيميائية من الفئة (1) حتى عكفت على التعامل مع السلائف، التي تندرج ضمن جداول الاتفاقية كمواد مصنفة بالفئة (2)، باعتبارها مزدوجة الاستخدام، يتعين تدميرها لارتباطها بتصنيع بعض أصناف الأسلحة الكيميائية.
إلى ذلك، أشار البيان إلى الظروف المحيطة ببرنامج التخلص من الكميات المتبقية من المخزون الكيميائي وعدم توفر التكنولوجيا المناسبة للتدمير والأوضاع الأمنية التي لا تزال سائدة في ليبيا، باعتبارها عوامل أثرت في تأخر إنجاز التخلص من المخزون المتبقي إلى أن صدر القرار الدولي من مجلس الأمن بمساعدة ليبيا على استئناف تخلصها من النفايات الكيميائية وجرت عمليات تحميل شحنات السلائف الكيميائية المقدرة بحوالي 500 طن في 27 أوت الماضي.
واختتم البيان بأنه رغم الخطورة العالية في التعامل مع مثل هذه المواد إلا أنه لم تسجل حالة إصابة واحدة ولم ينشأ أي تلوث بيئي طيلة فترة تنفيذ البرنامج.
عن وكالة أ ف ب
شارك رأيك