الرئيسية » سليم الرياحي ينتقد كفتاجي الشاهد

سليم الرياحي ينتقد كفتاجي الشاهد

%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d9%87%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%82

بعد تداول صورة رئيس الحكومة يوسف الشاهد  يتقاسم أكلة شعبية مع بعض رواد مطعم في المدينة العتيقة ، علق سليم الرياحي منتقدا المشهد..

وليس غريبا أن ينتقد رئيس الاتحاد الوطني الحر رئيس الحكومة يوسف الشاهد وهو الذي فشل في اقناعه بمشاركة حزبه في الائتلاف الحاكم ..

وكتب سليم الرياحي قائلا :
” كنت سأكتفي بمباركتكم بعيد الاضحى المبارك بنفس العبارات المناسباتيّة  التقليديّة التي تعودتم عليها ، ولكن أمام ما لاحظته من مخلّفات لهذه المناسبة العظيمة  على المواطن التونسي خيّرت  الحديث عن الفشل  الكبير الذي رافق العيد على جميع  المستويات .
أوجه الفشل هذه المرة  تعددت واختلفت سواء عند الإخفاق في  إحياء معانيه الروحانية والدينية والثقافية أو في رعاية الدولة لهذه المناسبة و تأمين المدّ التضامني بين فئات المجتمع ،  أو حتى في التواصل مع المواطنين بسبب غياب الإرادة السياسية لذلك .
مرّ العيد  وكأنه “كابوس مخيف” عند العديد من العائلات ، فمنهم من كان يتجنّب المرور بأطفاله أمام نقاط بيع  الأضاحي و منهم من إختلق الأعذار و حاك سيناريوهات لعائلته تبرر له عدم شراء خروف .

رأينا أيضا صوراً قبيحة هنا وهناك افقدت الجميع متعة العيد و بهجته .. شاهدنا طوابيرا طويلة أمام منازل عدد من  رجال الأعمال للحصول على مساعدات لشراء الأضاحي او تغطية مصاريف العودة المدرسية ، المصيبة، أن بعض هؤلاء  تتعلق بهم قضايا فساد و تهرب ضريبي و بالتالي فهم مدانين للشعب التونسي بأموال طائلة .  رأينا أيضا مجموعات أخرى من المواطنين على عتبات  منازل بعض السماسرة والمهربين، الذين يعرفون تمام المعرفة أنهم هضموا و إمتلأت بطونهم بحقوق هؤلاء  ..  لا ننسى أيضا انقطاع الماء في بعض الجهات كامل يوم العيد  ..

كل هذا واكثر عاشته العائلات التونسية في غياب أي إرادة حكومية لإنجاح العيد على خلاف عديد الدول الإسلامية الاخرى حتى التي تعيش ويلات الحروب و المجاعات و المآسي ..

ووسط هذا الواقع  ، كان رئيس الحكومة يجلس على مائدة الحوار سويعات قليلة قبل العيد ، مع عدد من رجال الأعمال “التونسيين ” ليحدثّهم عن أهمية الاستثمار في بلدهم ودفع عجلة الإقتصاد وغيرها من المسائل الجانبية الأخرى  دون اتخاذ أيّ اجراء فعلي لدفعهم نحو بعث المشاريع و توفير المناخ و الإجراءات اللازمة  لرفع كل الأعذار التي يتسببون بها  .

هنا أتساءل : ماذا لو خصّص الشاهد بضعة دقائق  من لقائه هذا  ليؤكد على أهمية إنجاح المد التضامني لعيد الاضحى والعودة المدرسية  عوض إنهاك نفسه بذلك الحديث الكلاسيكي المعتاد الذي يقوم به كل رئيس حكومة جديد  حول أهمية الإستثمار و كأن هؤلاء الذين اجتمع معهم جاؤوا من اليابان ، أو أنهم ليسوا في دورة الإقتصاد التونسي ؟؟!!.
في ثالث أيام العيد ، جزء كبير من الشعب التونسي “إرتاح” لأن “العيد الكبير ” مرّ ولسان حاله يقول ” كابوس انزاح ” .. ليبقى في قلبه مرارة و هواجس من المناسبة القادمة وهي العودة المدرسية .
بعد هذا كلّه، هل ان الدولة سترتكب نفس  الهفوات خلال العيد القادم ، وهل ستقف على اخطائها حتى لا تتكرر و تتعامل بشجاعة وواقعية مع متطلبات الشعب التونسي .

على الجميع  النزول  مستقبلا من أبراجهم العاجية ، ولكن ليس  من خلال أكل “الكفتاجي” في مطعم شعبي بمحيط القصبة ، بل من خلال العمل واتخاذ القرارات الصحيحة والإقتراب أكثر من المواطن وتذوّق مرارته ، لأن تذوّق الكفتاجي لا يعني تذوّق معاناة  المواطن التونسي .. فقبل رئيس الحكومة الحالي  شاهدنا سابقيه يأكلون ” الفريكاسي ” و ” العجّة ” و “المشوي ” دون أن يتغيّر شيء .. “.

ع.ع.م.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.