الرئيسية » ميناء قمرت: إنطلاق فعاليّات اليوم الإفتتاحي لمهرجان اليخوت المتوسّطي

ميناء قمرت: إنطلاق فعاليّات اليوم الإفتتاحي لمهرجان اليخوت المتوسّطي

%d9%85%d9%8a%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d9%85%d8%b1%d8%aa
 يستضيف ميناء قمرت، مهرجان اليخوت المتوسّطي، وذلك في الفترة الممتدّة من 12 إلى 16 أكتوبر 2016 ، في حدث هامّ ونتيجة ثمرة التّعاون بين الغرفة التّونسيّة الإيطاليّة للتّجارة ومؤسّسة مهرجان اليخوت المتوسّطي.

وسيكون هذا المهرجان بمثابة فرصة ضخمة أمام تونس لرسم صورة برّاقة لها ولتدعيم مكانتها كأبهى ما يكون في خضمّ المشهد السّياحي والاقتصادي المتوسّطي.
حفل إفتاح فعاليّات مهرجان اليخوت المتوسّطي، كان بحضور وزيرة السياحة سلمى اللّومي،  والّتي صرحت: ” إن الوزارة تدعم هذا المهرجان باعتبار أن الخط الأزرق تونس/لاتسيو يعد امتدادا لتاريخ طويل بين تونس وايطاليا في مجال العلاقات البحرية. أن تونس قادرة على تطوير كل الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد الأزرق وخاصة منها الأنشطة السياحية على غرار الرحلات والموانئ البحرية.”

%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d9%85%d9%8a
كما شهد الحضور كل من وكيلة وزارة الثقافة والسياحة الايطالية دورينا بيانكي وسفير ايطاليا بتونس وسفير تونس بروما.
علاوة على جانبه الاحتفالي الممتع.

ويهدف هذا المهرجان الّذي هو بمثابة معرض دوليّ للاقتصاد البحري إلى تطوير فرص العمل والشّراكة بين المؤسّسات في منطقة لاتسيو الإيطاليّة والمؤسّسات التّونسيّة في قطاعات عديدة، كالقطاع البحريّ وأنشطة الموانئ التّجاريّة السّياحيّة والنّقل اللّوجستي والصّناعات الغذائيّة والصّيد والسّياحة وغيرها.
وسيتمّ التّطرّق إلى مختلف هذه المسائل والبرامج الاقتصادية طوال أيّام هذا المهرجان والتي ستكون بمثابة النّقلة النّوعيّة على مستوى اقتصادنا البحريّ في حوض البحر الأبيض المتوسّط وشمال إفريقيا.
يذكر أنّ مهرجان اليخوت المتوسّطي الأوّل في تونس هو مبادرة تمّ تطويرها منذ 2014، بهدف تسهيل عمليّة التّفاعل وتنمية المشاريع المشتركة بين إيطاليا وتونس على مستوى المؤسّسات والجمعيّات والأعمال والاتحاد، وهي مشروع ضخم سيفتح آفاقا جديدة واعدة في سوق شمال إفريقيا من خلال دعم الشّركات في العمليّات الدّوليّة.
كما سيحظى مجال تطوير البنية الاقتصادية في حوض البحر الأبيض المتوسّط بأهمّية قصوى. وفي هذا الإطار، يتنزّل مهرجان اليخوت المتوسّطي في نسخته الأولى والّذي يرمي إلى إرساء تعاون مثمر وطويل المدى بين غرفة التّجارة الإيطاليّة والغرفة التّونسيّة الإيطاليّة للتّجارة والصّناعة. وقد انبثقت فكرة تنظيم هذا المهرجان، في الواقع، عن نسخة مهرجان اليخوت المتوسّطي في ” غاييتا ” العام الماضي، وذلك إثر سلسلة من المقابلات والجلسات بين مؤسّسات وباعثي مشاريع من الطّرفين التّونسي والإيطالي.

%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%ae%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a
واخير طبقت هذه الفكرة على ارض الواقع اليوم، حيث تمّ اختيار تونس كأوّل بلد في المنطقة المتوسّطيّة لاحتضان مهرجان اليخوت المتوسّطي كنموذج اقتصادي سياحي وثقافي فريد من نوعه.
من جهة أخرى، يتموقع هذا المهرجان في صلب مفهوم ” الاقتصاد الأزرق” في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وهو مفهوم مستحدث يحظى باهتمام متزايد ومركّز في المنطقة المتوسّطيّة. وتونس اليوم بصدد لعب دور استراتيجي من خلال إطلاق إشارة البدء لتنظيم فعاليّات هذا المهرجان من أجل تتويج سلسلة من التّحضيرات والتّعاون المستمرّ واللّقاءات المتكرّرة بين مختلف المؤسّسات وباعثي المشاريع من تونس وإيطاليا.
وبفضل هذا الحفل المتوسّطي، سيكون بإمكان الشّركات الفاعلة في مجال الاقتصاد البحري أن تتمتّع بحيّز أكبر من الظّهور الإعلامي والميداني، ممّا سيتيح لها الانتصاب في السّوق التّونسيّة كأحسن ما يكون.
وستتمثّل أهداف هذه الشّراكة الاقتصادية والسّياحيّة الجديدة بين الطّرفين التّونسي والإيطالي طوال أيّام المهرجان في 3 أهداف كبرى، أوّلها سيكون تثمين دور وقيمة الاقتصاد البحري الّذي يعتبر مجالا حقيقيّا للتّطوّر الاقتصادي توليه حكومات دول البحر الأبيض المتوسّط الأهمّية القصوى.
وثاني هذه الأهداف، هو التّرفيع في حجم الإنتاج والزّيادة في نسق وجودة التّنافس في هذا المجال الحيوي على امتداد السّنوات القليلة المقبلة. وأخيرا، التّأكيد على ضرورة الابتكار والتّجديد من أجل الانفتاح على أسواق جديدة، وهو ما ستفرزه بالتّأكيد مختلف الورشات واللّقاءات والنّدوات الّتي ستشهدها أيّام المهرجان.

م.ص.ع.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.