الرئيسية » نوري المالكي: تونس لم تكن متعاونة بما يكفي فيما يتعلق بمكافحة الارهاب

نوري المالكي: تونس لم تكن متعاونة بما يكفي فيما يتعلق بمكافحة الارهاب

 
%d9%86%d9%88%d8%b1%d9%8a
قال نائب رئيس الجمهورية العراقية ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إن العراق يعول على تونس من أجل دفع علاقات التعاون الثنائي، “رغم أن السلطات التونسية لم تكن متعاونة مع نظيرتها العراقية فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب”، وفق تعبيره، مؤكدا انه لا توجد أية حساسيات بين البلدين بسبب هذه المسألة.

واعتبر المالكي، خلال لقائه اليوم السبت بالعاصمة العراقية بغداد، فريقا صحفيا تونسيا من مختلف وسائل الاعلام العمومية والخاصة، أن ما كان يجب فعله في مجال التعاون بين البلدين فيما يتعلق بمكافحة الارهاب لم يحدث إلا متأخرا، نافيا ان تكون لديه أرقام محددة حول المقاتلين التونسيين الذين شاركوا في العمليات الارهابية في العراق، أو ممن صدر في شأنهم حكم قضائي.

وفيما يتعلق بمعركة تحرير مدينة الموصل العراقية من براثن تنظيم “داعش” الإرهابي، صرح المالكي بانها ستكون “حاسمة ومصيرية لكامل المنطقة”، باعتبار ان انتهاء تنظيم “داعش” في العراق يعني انتهاءه فيسوريا، معتبرا ان القضاء على هذا التنظيم الارهابي عسكريا بعد معركة الموصل لا يعني أن الإرهاب سينتفي كليا في العراق.

 

وأفاد بأن جهود السلطات العراقية، يجب أن تتركز في المستقبل على كيفية إعادة الثقة في نفوس المواطنين الذين كانوا ضحية الفظاعات التي نفذها هذا التنظيم الارهابي، من خلال التركيز على إعادة الإعمار وفرض الأمن وإشاعة التنمية، ووضع البرامج التعليمية والتثقيفية التي ترسخ ثقافة التسامح والوسطية ونبذ الطائفية، بحسب ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء.
واعتبر أن غياب التوافق السياسي في العراق هو أخطر عليها من تنظيم “داعش”، لأنه يفسح المجال لبث الفرقة بين أبناء العراق، ويفتح الباب أمام بث الفتنة والتقسيم والتناحر.
وبخصوص تعليقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول معركة تحرير الموصل، قال المالكي إن هذه التصريحات “تنم عن عقلية استعمارية تركية موغلة في القدم”، واصفا الرئيس التركيبأنه يتحدث عن العراق “كالوالي العثماني“.
يذكر ان فريقا صحفيا تونسيا يزور العراق من 20 الى 27 أكتوبر الجاري، بدعوة من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي، ونقابة الصحفيين العراقيين، وبيت الصداقة التونسي العراقي، للاطلاع على الاوضاع الأمنية والاجتماعية في العراق، وإجراء لقاءات مع مختلف السياسيين العراقيين.
م.غ

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.