أعلنت الغرفة النقابية الوطنية لمعلبي الزيوت الغذائية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ،في بيان لها الجمعة ، عن إيقاف انتاج وتوزيع الزيت المدعم .
وجاء هذا القرار، حسب بيان الغرفة للمطالبة بتنظيم القطاع وإصلاح منظومة التوزيع ،خاصة على ضوء أزمة قطاع الزيت المدعّم على عدّة مستويات حتى صار مفقودا باستمرار.
وأكد مدير عام المنافسة الاقتصادية والأبحاث في وزارة التجارة في تصريح لموقع أخرخبرأونلاين اليوم أن قرار ايقاف الانتاج لن يتسبب في فقدان الزيت المدعم في السوق وأوضح أن العدد الجملي للوحدات الصناعية لتعليب الزيت يبلغ 39 وحدة وأن المعلنين عن وقف الانتاج ليسوا سوى 4 وحدات فقط في ولايات منوبة وبن عروس وزغوان وبنزرت ..مضيفا أن هذه الولايات قد تشهد صعوبات في توفير الزين للعموم
وقالت غرفة معلبي الزيوت الغذائية في بيانها المذكور إن أسباب هذه الأزمة وأسباب فقدان الزيت تعود بالأساس إلى سوء التوزيع و إلى” تحويل وجهة ” هذا النوع من الزيت من مستحقّيه وهم أفراد الشعب التونسي العاديين إلى مستخدمين آخرين يستغلّون دعم الدولة لهذه المادة الأساسية لاستعماله في غير محلّه.
و أشارت الغرفة أنها و على مداى سنتين تقدّمت لوزارة التجارة بعدّة مقترحات ،لحل أزمة هذا القطاع ،منها التخفيض من الكميات المورّدة وتخصيص حصص( quota) للشركات وذلك بطريقة علميّة وموضوعية وشفافة تعتمد على مسيرة كل شركة ،غير أن ما أسمته بضغوطات حصلت على بعض المسؤولين في وزارة التجارة لتغيير نسب الحصص .
و أكدت الغرفة أن الحصص أصبحت تعطى للشركات بطريقة موجّهة وغير شفافة وغير موضوعية لا تحترم كراس الشروط ولا تخدم إلا مصالح أولئك الذين قاموا بتلك الضغوطات ،مشيرة أن من بين 30 و 40 في المائة من المصانع الموجودة التي أسندت لها حصص توزيع لا تستجيب إلى أبسط قواعد السلامة والصحة .
ن.ف.
شارك رأيك