الرئيسية » القصة الكاملة لتونسية (22 سنة) في قبضة داعش في ليبيا

القصة الكاملة لتونسية (22 سنة) في قبضة داعش في ليبيا

%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a3%d9%85-%d8%b9%d9%85%d8%b1

نشرت الصفحة الرسمية لقوات البنيان المرصوص (الميليشيات التي افتكت سرت من داعش) القصة الكاملة لما عاشته تونسية بين يدي التنظيم الارهابي ..

ونشير الى أن من تسمي نفسها أم عمر في القصة شابة تونسية عمرها 22 سنة أصيلة صفاقس أين كانت تدير محلا للحلاقة والتزيين قبل أن يغسل شيخ أحد المساجد في صفاقس مخها ويقنعها بالاتحاق بداعش في ليبيا ..وفي آخر مطاف رحلتها في سرت سلمت الفتاة نفسها لقوات البنيان المرصوص ..

صفحة البنيان المرصوص تنشر قصتها في أربع أجزاء منها الجزء الأول والثاني اللذين  ننشرهما في ما يلي:

” هاجرت “أم عمر التونسية – 22 عام” إلى سرت بحثا عن مكان يقام فيه شرع الله، وحتى تتمكن من ارتداء نقابها بحرية، إلا أنها وجدت أمامها الظلم وغياب العدل، وقتل الأبرياء، وقتل أناس يشهدون أن لا إله إلا الله، فلم تجد الحكم الإسلامي الذي كانت تشاهده في إصدارات الدولة الإسلامية، اللهم إلا ارتداء النقاب لا غير.

هكذا تحدثت إلينا “أم عمر” التي تركت محلا للحلاقة والتجميل كانت تديره في أحد شوارع صفاقس، لتلتحق بتنظيم داعش في ليبيا، بعد أن استمعت لخطب الشيخ “أبوزيد” في مسجد “الاعذار”، وتابعت مواقع داعش على الانترنت.

درست “أم عمر” حتى الصف السابع الإعدادي، قبل أن تترك دراستها، وتلتحق بدورة تدريبية تعلمت خلالها فنون الحلاقة والتجميل، وتفتتح مع والدتها “مزينا” خاصا بهم.

اليوم تتمنى “أم عمر” لو أن أحدا ساعدها ووقف بجانبها حتى لا تلتحق بهذا التنظيم الإرهابي، رغم أن والدها سبق وأن أخذ منها هاتفها الخاص حينما وجدها تستمع من خلاله لأناشيد داعش، وهددها بأنه لن يكون راضيا عنها إن لم تترك هذا الطريق، لكنها حزمت أمرها…..

…. وبعد أن استطاعت كسب ثقة عناصر داعش الإعلامية، دعيت لتكون عضوا في مجموعة سرّية خاصة بتنظيم الدولة بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي، وفيها رسم لها خط السير من منزلها في صفاقس إلى بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا.

ومن ثم عبر الصحراء، إلى أن وصلت إلى مدينة صبراتة الليبية في سبتمبر 2015، صحبة تونسية أخرى من الجنوب اسمها “هاجر”، بقيتا ليلة في صبراتة عند أسرة ليبية تتكون من أم وبناتها، ثم نُقلتا “هي وهاجر” إلى بيت خاص، وبعد أيام وفد إلى البيت عدد آخر من النساء والرجال التونسيون، ذهب جميعهم إلى سرت.

لم تجد “أم عمر” دولة إسلامية في صبراتة كما توقعت، فألحّت على “أنس التونسي” المشرف عليهن أن ينقلها إلى أرض العراق والشام، حيث دولة الإسلام، ولكنه اقترح عليها الذهاب إلى سرت، فهي إحدى ولايات الدولة الإسلامية، إلا أنّ مشكلة واحدة تقف في طريق تحقيق هذا الحلم، وهو الزواج من أحد الإخوة.

فكّرت “أم عمر” في العودة إلى تونس، فهي لم تجد طيلة الشهر والنصف في صبراتة دولة الإسلام، ولم تر في معاملة من يدعون أنهم جنود الدولة هناك إسلام، إنها كالسجينة في بيت لا تخرج منه إلا بإذن ومرافقين يراقبون كل حركتها، وكان لابد من العودة لبيتها، ولكن ما السبيل، فإحدى الروايات تقول أن تونسياً حاول الرجوع إلى تونس، قبض عليه التنظيم وذبحه!

استسلمت “أم عمر” للأمر الواقع، وساعدتها رفيقتها “هاجر” في موضوع الزواج، وأعطتها حساب “أبو عمر” فتواصلت معه على الفيس بوك والتليجرام، وعرض عليها الزواج لتأتي وتقيم معه في سرت، وافقت على العرض بعد أن بعث لها بصورته.

حزمت “أم عمر” أمتعتها وجاء رجل وزوجته واصطحباها معهم إلى سرت، قضوا ليلة ببني وليد، ليكملوا في اليوم التالي طريقهم إلى سرت، لتجد “أبوعمر” في انتظارها ومعه عقد الزواج بمهر هو دينار ذهبي وكلاشنكوف وحزام ناسف، أمضت على العقد واصطحبها بعلها إلى منزلها بالحي رقم “2” بتاريخ 27/فبراير/2016.

“أبوعمر” تونسي يبلغ من العمر 28 عاما، طويل أبيض البشرة شعره كث، يتحدث بلهجة ليبية، كان في درنة قبل أن يأتي لسرت، يبدو من خلال عقد زواجه من “أم عمر” أن له زوجة أخرى، كان يقضي جل النهار خارج المنزل، ولا ينزل حاسوبه من سيارته، يعمل على صيانة الدبابات، هكذا وصفته زوجته “زينب”، و”زينب” هو الاسم المستعار المضاف لكنيتها “أم عمر”، فيما أصبح اسمها الحقيقي جزء من الماضي.

لم يكن “أبو عمر” يثق “بأم عمر”، ولا يعاملها بشكل حسن، فخرجت من منزلها إلى “حي الدولار” حيث تقيم “أم أنس” التونسية القادمة من بنزرت، والتي جاءت معها من صبراتة، اشتكت لها من “أبوعمر” وطلبت منها البقاء عندها، إلا أن “أبوعمر” عندما سأل شرعي الدولة، طلب منها العودة إلى زوجها، أو الذهاب إلى مضافة النساء.

لم تشأ “أم عمر” الذهاب إلى المضافة، فهي تراها سجنا، توضع به النساء المهاجرات، لا يخرجن منه، إلا إذا جاءها من يتزوجها، فقررت الرجوع لبيت زوجها..

بعد أسبوع تواصلت عن طريق الانترنت مع خالتها في تونس، أخبرتها أنها في سرت، نصحتها بالرجوع إلى تونس فورا، وأن تعرض على المحكمة وسيكون بعدها الأمر خير.. ذهبت لبيت جارتها، وباحت بسرها ورغبتها في العودة لتونس، ليتضح أن جارتها “دولوية” بحسب وصف “أم عمر” لها، أي أنها من الدولة الإسلامية، والتي بدورها أخبرت زوجها، الذي أخبر “أبوعمر”، لتتحول حياتها بعدها إلى تعاسة”..

م.ع.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.