الرئيسية » عبر المعابر الـ5 و المطارات: أكثر من نصف مليون سائح جزائري دخلوا تونس

عبر المعابر الـ5 و المطارات: أكثر من نصف مليون سائح جزائري دخلوا تونس

 

بقلم عمار قردود

كشف مصدر مسؤول بالجمارك الجزائرية لـــ”أنباء تونس” أن مصالح الجمارك الجزائرية أحصت منذ 26 جوان الماضي و حتى 23 جويلية الجاري دخول 666 ألف سائح جزائري إلى تونس عبر المعابر الحدودية البرية الخمس:بوشبكة و المريج بولاية تبسة،الحدادة بولاية سوق أهراس،أم الطبول بولاية الطارف و الطالب العربي بولاية وادي سوف ناهيك عن الجزائريين الذين عبروا إلى تونس عبر الجو و دون إحتساب الجزائريين المغتربين أو الذين يسافرون إلى تونس من دول أخرى غير الجزائر.

و توقع ذات المصدر أن يبلغ عدد الجزائريين الذين سيزورون تونس هذه السنة 2017 أزيد من 2 مليون جزائري و سيبلغ العدد ذروته خلال الصائفة الحالية،حيث عادة ما يتوافد السياح الجزائريين على الوجهة التونسية نظرًا لعدة إعتبارات موضوعية أهمها رخص الأسعار و قرب تونس من الجزائر.
و كان القائمون على الوكالات السياحية بالجزائر قد كشفوا لــــ”أنباء تونس” أن أزيد من 90 بالمئة من الرحلات المبرمجة خلال الصائفة الجارية ستكون نحو تونس، التي لا تزال الوُجهة السياحية المفضلة لمعظم الجزائريين دون استثناء بالرغم من دخول عدة دول على الخط و قيامها بتقديم عروض سياحية جد مغرية كمصر،تركيا ،ماليزيا و روسيا.

و حسب القائمون على الوكالات السياحية الجزائرية فإن تونس استقبلت بداية من عيد الفطر الماضي ما يربو عن 2000 سائح جزائري أسبوعيًا، مؤكدين أن من أهم الأشياء التي تستهوي الجزائريين من أجل التوجه إلى تونس الخضراء هو الأسعار المغرية للرحلات المنظمة إلى أجمل المناطق السياحية التونسية على غرار “جربة و المهدية و المنستير و سوسة و حمامات الياسمين”.

الشركات التونسية المتخصصة في السياحة و السفر و الفندقة و وكالاتها كانت قد استغلت فرصة مشاركتها في صالون الجزائر الدولي للسياحة و الصناعات التقليدية المنعقد بقصر المعارض ما بين 18 و 22 ماي الماضي و الذي كانت فيه وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي ضيفة شرفه للترويج للسياحة التونسية و خدمة للاقتصاد التونسي الذي تعتبر السياحة شريانه الرئيسي و قلبه النابض.

و يفوق عدد السياح الجزائريين الذين يزورون تونس سنويًا الـــ1.5 مليون سائح مع توقعات بأن يصل هذا العام-2017-أزيد من 2 مليون سائح نظرًا لعدة معطيات،و هو العدد الضخم و الذي من وراءه تستفيد الخزينة التونسية و الاقتصاد التونسي بأزيد من واحد مليار دولار مع احتمال كبير في أن يرتفع هذه السنة ليبلغ 1.3 مليار دولار.

و عن الأوضاع الأمنية في تونس فقد أجمع القائمون على الوكالات السياحية التونسية لــــ”أنباء تونس”على تحسنها مقارنة بالسنوات الأخيرة،و أكد مديرو الوكالات السياحية التونسية لـــ”أنباء تونس” أن الحكومة التونسية وضعت مخطط أمني محكم ومشدد على جميع المناطق السياحية في تونس و خاصة على مستوى الفنادق و المنتزهات مؤكدين أنه لا داعي للخوف.

من جهته أكد مدير الوكالة السياحة “اريج تور” محمد الامين تريكي أن الوكالات السياحية تتوقع ارتفاع أكثر لعدد السياح الجزائريين الوافدين على المدن الساحلية التونسية خلال فصل الصيف مضيفًا ان الهدف من تنظيم هذه التظاهرة السياحية هي التعريف بالمنتجات السياحية التي لا يعرفها الجزائريين في تونس على غرار جربة و المهدية و المنستير ومنح للسائح الجزائري وجهة جديدة لقضاء عطلته الصيفية، مضيفًا أن جربة هي وجهة لا يعرفها الجزائريون، حيث تضم المنطقة التي يطلق عليها السائح الأجنبي جزيرة الأحلام، مجموعة من الفنادق بطابع المنتجعات من سلسلات أجنبية وأخرى تونسية، يتميز كل فندق بطابع مختلف يضمن الرفاهية للمقيمين فيه، إلا أن القاسم المشترك بينهما أنها فنادق عائلية مثل “ميريديانا، سان كلوب، ميننكس، سان كونكت، راديسون بلو..”، وغيرها من الفنادق المصنفة بين أربع وخمس نجوم. واما فيما يخص الأسعار أكد تريكي أنها ستكون في متناول الجميع خاصة العائلات الجزائرية من اجل اكتشاف جزيرة الأحلام “جربة”.

اللومي: حوالي 2 مليون جزائري سيزورون تونس و نصف مليون تونسي سيزورون الجزائر سنة 2017

و كانت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية التونسية سلمى اللومي الرقيق قد كشفت في تصريح مقتضب لها بالجزائر العاصمة لـــ”أنباء تونس” بمناسبة حلولها كضيفة شرف لفعاليات الطبعة الـــ18 للصالون الدولي للسياحة والأسفار بقصر المعارض (بالصنوبر البحري) الذي نظم شهر ماي الماضي:”أن تونس جاهزة لاستقبال حوالي 2 مليون سائح جزائري خلال السنة الجارية 2017 و أن عدد الجزائريين الوافدين على مختلف الوجهات السياحية التونسية سيبلغ ذروته مباشرة بعد شهر رمضان المقبل و يستمر حتى أواخر العام الحالي” و أضافت ” و بالمقابل من المرتقب تسجيل حوالي نصف مليون تونسي سيزور الجزائر خلال العام الحالي”.

تسجيل دخول و خروج أزيد من 93 ألف مسافر بين الوادي و تونس

و من جهة أخرى ،وتحسبًا لموسم الصيف 2017 هيأت مصالح فرقة شرطة الحدود البرية بالطالب العربي بولاية الوادي-جنوب الجزائر-كافة إمكانياتها المادية و البشرية لضملن الاستقبال الجيد للوافدين عبر المعبر الحدودي الطالب العربي الرابط بين الجزائر و تونس،أين سجلت مصالح فرقة شرطة الحدود البرية بالطالب العربي منذ إنطلاق موسم الإصطياف من غرة جوان الماضي و حتى 15 جويلية الجاري دخول و خروج 47171 أجنبيًا بمعدل عبور 1955 شخصًا عبر المعبر الحدودي بالطالب العربي كما تم تسجيل عبور 12834 مركبة جزائرية من و إلى الجزائر و عبور 24883 مركبة أجنبية من و إلى تونس.

و كانت الشركة الوطنية للنقل بين المدن بتونس قد أعلنت إعادة تشغيل خط النقل البري الدّولي بين “قفصة” التونسية و” وادي سوف” ، بعد توقف دام 26 عامًا، وجاء ذلك خلال زيارة المدير العام كريم الدوّاس، مؤخرًا، إلى مدينة “قفصة”.

وقال دوّاس: “إنّ خط النقل عبر الحافلات بين قفصة ووادي سوف وكذلك الخط الذي يربط بين “القصرين”، وسط غربي تونس، و “تبسة” في الجزائر، سينطلقان بعد أسبوعين”، مضيفًا بقوله “خلال الصيف المقبل سيتم ربط هذين الخطين في المدن الساحلية التونسية، وذلك بصفة مؤقتة، لأن الجزائريين يرغبون بقضاء إجازاتهم في المدن الساحلية قريبًا من البحر”.ويدخل هذا الإجراء الذي اتخذته وزارة النقل التونسية في إطار تدعيم وتشجيع السياحة الداخلية، وتسهيل تنقّل المواطنين الجزائريين إلى المدن الساحلية التونسية.

281 ألف جزائري دخلوا تونس في أقل من شهر عبر معبرين حدوديين فقط

أكد أمس هشام المحواشي المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة التونسية أن المؤشرات السياحية على مستوى السوق الجزائرية شهدت تطورًا ملحوظًا وهامًا.

وكشف عن تسجيل بمعبر ملولة التابع لمعتمدية طبرقة وهو من أهم المعابر التونسية الجزائرية إلى حدود شهر جوان من سنة 2016 عبور 134 ألفا و410 سواح جزائريين في حين بلغ هذا العدد من هؤلاء الوافدين ولنفس الفترة من سنة 2017… 245 ألفا و907 وافدين أي بنسبة زيادة تقدر ب 82,9 بالمائة . أما معبر ببوش الحدودي فقد بلغ عدد الوافدين من نفس هذه الفترة لسنة 2016… 25 ألفا 328 سائحا في حين ارتفع هذا العدد خلال سنة 2017 في نفس الفترة إلى 41 ألف و456 سائحا أي بنسبة زيادة تقدر ب 63,6 بالمائة .

وقد بلغ العدد الاجمالي للوافدين من 01 / 01/ 2017 الى غاية 10/07/2017؛ 100 ألف و673 وافدًا مقابل 66 ألفًا و956 وافدًا من نفس الفترة من سنة 2016 أي بزيادة 50,4 بالمائة. فيما بغلت مداخيل السياحة في تونس العام الماضي ملياري دولا… مداخيل السياحة في الجزائر تبلغ 330 مليون دولار
أوضح وزير السياحة الجزائري المعين حديثًا “حسان مرموري”في تصريحات للصحافة الجزائرية،مؤخرًا، أنّ السياحة في الجزائر تساهم بـ 330 مليون دولار لا أكثر ولا أقل، مشيرًا إلى أن حوالي 2 مليون سائح يدخلون الجزائر سنويًا.

وفي أرقام قدمها المسؤول الجزائري ذاته، تأتي الولايات المتحدة الأمريكية، في صدارة السياحة العالمية بحوالي 200 مليار دولار، والصين 100 مليار دولار، أما تونس فتراجعت إلى ملياري دولار مقارنة بالسنوات الماضية.
و كشف وزير السياحة الجزائري، عن توقيف عملية التوسيع في المناطق السياحية، ودراسة الملفات التي انطلق في انجازها، بالإضافة إلى إعادة النّظر في هذه المناطق.

و أوضح “حسان مرموري” ، أن 225 منطقة توسع سياحي على مستوى الجزائر، منها 24 انطلق في استغلالها، مشيرًا إلى أن هناك مناطق تتعرض للإعتداءات من طرف المواطنين ورجال الأعمال وأحيانا بعض الهيئات، دون استغلالها.وقال الوزير الجزائري، إن هناك امكانية لاسترجاع عديد من الأراضي التي تم الإعتداء عليها، بعد دراسة ملفات المشاريع المتوقفة والتي لم يتم استغلالها.

وبخصوص إعادة عصرنة المركّبات السّياحية، أكد أن 17 مركبًا سياحيًا وفندق استفاد من عملية التّهئية والعصرنة، و9 مركبات لم تنطلق الأشغال فيها منذ 2011. مشيرًا إلى “أن تساؤلات عديدة طرحت بهذا الخصوص، تعود إلى أسباب موضوعية لعدم وجود بالدرجة الأولى مؤسسات ويد عاملة متخصّصة في هذا المجال، إلا أنه لا يبرّر التأخير الكبير” و قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الجزائري، إنه يمكن للسياحة الجزائرية أن تكون رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني. فيما أكد أن تطوير السياحة في الوقت الراهن أصبح ضرورة.

و أوضح مرموري أن الإشكال الأساسي الذي يواجه السياحة الداخلية يكمن في جلب السيّاح لأن طاقة الاستيعاب في الجزائر ضعيفة جدًا، مقارنة بالدول المجاورة حيث لا تتجاوز طاقة الاستيعاب 100 ألف سرير فقط. حيث قال في هذا الصدد” لو يقرّر 5 مليون جزائري الذين اختاروا الوجهة خارج البلد البقاء في بلدهم، أين سنضعهم بطاقة استيعاب 100 ألف سرير”، مشيرًا إلى” أنه حاليًا تمت المصادقة على حوالي 1800 مشروع من بينها 500 مشروع انطلق فيها، و80 أخرى سيتم استسلامها هذه السنة”، لأن ” الهدف هو بلوغ 200 ألف سرير خلال سنتين أو خمس سنوات”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.