الرئيسية » أستاذ جامعي جزائري…تعرض للسرقة وعندما إشتكى للشرطة التونسية إعتقلته

أستاذ جامعي جزائري…تعرض للسرقة وعندما إشتكى للشرطة التونسية إعتقلته

 

سامر زلاسي أستاذ جامعي جزائري 

 

بقلم عمار قردود

 

أفادت مصادر جزائرية خاصة لأنباء تونس” أن أستاذًا جامعيًا يشتغل بجامعة الوادي-جنوب الجزائر- قد تعرض إلى سرقة سيارته وأمواله وكل أغراضه وجواز سفره، كما تم الاعتداء على ابنيه وزوجته ووالديه، في إحدى الأحياء في العاصمة التونسية،بحر الأسبوع الجاري، و المفارقة الغريبة و العجيبة أن أن الجزائري الضحية و عندما سارع بتقديم شكوى لمصالح الأمن التونسية تم إعتقاله و وضعه في الحبس دون مبررات موضوعية.

الجزائري الضحية يدعى “سامر زلاسي” وهو أستاذ في كلية العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية بجامعة “حمة لخضر” بولاية الوادي الحدودية مع تونس، كان بمعية أفراد عائلته في رحلة استجمام في إحدى الأحياء في العاصمة التونسية، قبل أن تقوم عصابة مجهولة العدد والهوية، بالهجوم عليهم، وسلب كل ما كان بحوزته من أموال و وهواتف نقالة، وجوازات السفر الخاصة به وبزوجته ووالديه وأبنائه، وكل الأغراض التي كانت بحوزتهم، ثم استولى اللصوص على سيارته ولاذوا عبرها بالفرار نحو وجهة مجهولة، وذلك بعد أن أبرحوه ضربا موجعًا هو وكل مرافقيه،

الأمر الذي أسفر عن إصاباتهم بجروح متفاوتة الخطورة ،و تركهم اللصوص في حالة نفسية سيئة للغاية، ليتوجه بعدها الأستاذ الجامعي الجزائري إلى أقرب مركز للشرطة منه من أجل أن إيداع بلاغ بتعرضه لعملية سرقة لكل ما يملك مع إستعمال الضرب و العنف لكنه-بحسب ذات المصادر- تفاجأ بوابل من السب والشتم من طرف عناصر الأمن التونسي والذين و عوضًا أن يشرعوا في حملة للبحث عن اللصوص المعتدين، و مد يد العون و المساعدة لهذه العائلة الجزائرية الضيفة في تونس في مصابها، أقدموا على اعتقال الأستاذ الجامعي الجزائري ، ووضعه رهن الحبس بحجة إهانة هيئة عمومية.

أهل و أقارب الأستاذ الجزائري و بعد أن تناهى إلى علمهم ما تعرض له “سامر زلاسي” رفقة أفراد عائلته بتونس أجروا إتصالاتهم الحثيثة لإنصاف إبنهم،حيث تدخل مدير جامعة الوادي البروفيسور عمر فرحاتي الذي قام بإبلاغ السلطات الجزائرية خاصة مصالح وزارة الخارجية والقنصلية الجزائرية في تونس العاصمة، بما حصل للأستاذ الجامعي.

و قد علمت “أنباء تونس” أن سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار قد إتصل بالسلطات التونسية و أبلغها بالقضية و قد وعدته بالعمل على التدخل العاجل لإطلاق سراح هذا الأستاذ الجامعي الجزائري و العمل على إيجاد اللصوص و إستعادة جميع المسروقات.

هذا و سبق و أن تعرضت مساء الاثنين، 3 جويلية 2017، حافلة جزائرية من الحجم المتوسط كانت تقل سياحًا جزائريين في الطريق السريع بمنطقة حي الزّهور بالسجومي و تحديدًا بين عمارات الحرايرية و سيدي حسين بالعاصمة التونسية للاعتداء بالعنف والرّشق بالحجارة و القوارير و ذلك على إثر تدخّل بعض ركاب الحافلة الجزائرية لنجدة مواطنة تونسية كانت ضحية عملية سرقة لحقيبتها اليدوية.

و قد تسبب هذا الاعتداء العنيف على الحافلة الجزائرية في إصابة سائق الحافلة بجروح بالغة الخطورة عندما قام أحد المعتدين على توجيه طعنة خجر لسائق الحافلة على مستوى الرقبة ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين خضع لعملية جراحية عاجلة و هو لا يزال نزيل المستشفى حتى الآن.كما تم تسجيل إصابة بعض ركاب الحافلة المعنية إلى إصابات خفيفة و قد تم نقلهم إلى المستشفى على الفور و تم تهشيم زجاج الحافلة و إلحاق خسائر معتبرة بها.

و أوضحت مصادرنا أن الأمر يتعلق بحافلة خاصة لأنصار فريق أتحاد الجزائر و التي كانت في طريق عودتها من تونس إلى الجزائر،و كان فريق إتحاد الجزائر قد واجه فريق أهلي طرابلس الليبي بمدينة صفاقس التونسية لحساب الجولة الخامسة من دوري المجموعات لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهي المباراة التي عرفت تنقل قياسي لجماهير سوسطارة إلى تونس.

و قد تعهدّت مصالح الأمن التونسية بالسيجومي بالبحث عن المعتدين و تمّ الاحتفاظ بعدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في الاعتداء على ركاب الحافلة الجزائرية.

و افادت وزارة الداخلية التونسية أن الوحدات الامنية تنقلت إلى مكان الواقعة و قامت بتأمين الركاب و الحافلتان اللتان تعرضت إحداهما إلى أضرار مادية تتمثل في تهشيم زجاجها، كما تم إسعاف السائق المتضرر الذي أصيب بجروح و تم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة و أجريت له عملية جراحية وحالته الصحية مستقرة.

و بإجراء جملة من التحريات الميدانية ، تبين أن الحافلة الجزائرية المستهدفة و التي كانت تقل مجموعة من محبي فريق اتحاد العاصمة الجزائري و التي كانت على مستوى مفترق الطريق السريعة الغربية حي الزهور لمح ركابها مجموعة من المنحرفين بصدد سلب إمرأة في الطريق الشيء الذي أدى إلى توقف الحافلة و تدخل بعض ركابها قصد إثناءهم عن القيام بهذه العملية ، الأمر الذي أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل أولئك المنحرفين الذين استنجدوا بمجموعة أخرى ناهز عددها 30 شخصًا واصلوا الإعتداء عليهم مستغلين حالة الفوضى التي نتجت ليتسنى لأحدهم الإقتراب من سائق الحافلة و الإعتداء عليه بقارورة مهشمة على مستوى الرقبة ثم لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.

و هي الحادثة التي استنكرها ناشطون تونسيون و جزائريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي.فيما إستبعدت مصادر حكومية تونسية أن يتسبب هذا الإعتداء المعزول و الذي نفذته مجموعة من الشباب التونسي المنحرف أن يؤثر على توافد السياح الجزائريين على تونس هذه الصائفة.

*مصدر الصورة جريدة الشروق الجزائرية

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.