الرئيسية » اليونيسيف: الأطفال التونسيون الأكثر تعنيفًا مغاربيًا وعربيًا سنة 2017

اليونيسيف: الأطفال التونسيون الأكثر تعنيفًا مغاربيًا وعربيًا سنة 2017

بقلم عمّـــــــار قـــــردود

كشف تقرير جديد أصدرته منظمة اليونيسفيقع – في 100 صفحة- الأربعاء 1 نوفمبر 2017، أنه “في كلِّ خمس دقائق يموتُ طفلٌ نتيجة العنف ويعيش ملايين الأطفال الآخرين في خوفٍ من العنف البدني والعاطفي والجنسي”.

وأفاد ذات التقرير أنه “قد يستخدم أحد الوالدين ومقدِّمي الرعاية للأطفال التأديب العنيفَ معهم بدافعٍ من الغضب والإحباط، أو لأنهم لم يألفوا استخدام أساليب غير عنيفة،وأيّاً كان السبب، فإن العنف يُخلِّف ندوباً جسدية ونفسية لدى الأطفال. كما يمكن أيضاً أن يؤثِّر في موقف الأطفال تجاه الأسرة وعلاقاتهم في الحياة لاحِقاً؛ ما من شأنه أن يُديم دورة العنف”.

و أشار التقرير أن 60 بلداً فقط إعتمد تشريعات تحظُر تماماً استخدام العقوبة البدنية في المنزل، وهو ما يتركُ أكثر من 600 مليونَ طفلٍ تحت سنّ الخامسة من العمر دونَ حمايةٍ قانونيةٍ كاملة،و أن أعدادًا مهمة من الأطفال – وبعضهم لا تتعدى أعمارهم 12 شهرًا – يتعرضون للعنف، وغالبًا ما يكون ذلك على أيدي من أُنيطت بهم رعايتهم.

وأوضح التقرير أن ثلاثة أرباع أطفال العالم ممن تتراوح أعمارهم بين عامين وأربع سنوات (نحو 300 مليون طفل) تعرضوا للاعتداء النفسي والعقاب الجسدي على أيدي من يقومون برعايتهم في المنزل.و أن 91 بالمائة من الأطفال دون سنّ الخامسة يعيشون في بلدان لا تحظُر العقوبة البدنيّة في المنزل،فيما تعيش نسبة 9 بالمائة فقط من الأطفال تحت سن الخامسة في بلدان تمنع بشكل قطعي العقوبة البدنية في المنزل
و أن 75 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 4 سنوات يتعرّضون إلى التأديب العنيف على أيدي مُقدِّمي الرعاية لهم،فيما 1.1 مليار من مُقدِّمي الرعاية يقولون بأنّ العقوبة البدنيّة هي شكل ضروري من التأديب.

ويتعرض نحو ستة من أصل 10 أطفال ممن تبلغ أعمارهم سنة واحدة في 30 بلدًا إلى التأديب العنيف بشكل منتظم. وأضاف التقرير أن طفلاً واحدًا من بين كل 10 أطفال يتعرضون للضرب أو الصفع على الوجه أو الرأس أو الأذنين.

“إن الضرر الذي يلحق بالأطفال في أنحاء العالم يبعث على القلق حقا. يُصفع الرضع على الوجه، وتُجبر الفتيات والفتيان على إتيان أفعال جنسية؛ ويقتل المراهقون في مجتمعاتهم المحلية”، يوضح كورنيليوس ويليامز رئيس حماية الطفل في اليونيسف.

وأشار التقرير، إلى بعض الدول العربية التي تعتمد على هذا النوع من الممارسات “لتأديب”أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات خلال الشهر الماضي:حيث جات مصر في المرتبة الأولى تليها تونس ثم فلسطين فالأردن،تليها المغرب ثم موريتانيا فلبنان،سوريا،الجزائر،اليمن ،السودان ثم قطر.

 

 

15 مليون فتاة مراهقة تعرضت للجنس القسري-الإغتصاب-سنة 2017

“وعلى الرغم من أنَّ العنف الجنسي غالباً ما يرتبط بالغرباء، إلاَّ أنَّ الأطفال يكونون عُرضَةً بشكلٍ أكبر لخطر التعرُّض للعنف الجنسي من قِبَل أفراد الأسرة والأصدقاء والشركاء الحميمين.وسواء كان العنف اتصالاً بدنيًا مباشراً أو تعرّضاً لِلُغة جنسية غير مرغوبة، فإن العنف الجنسي ضدّ الأطفال يحدث في جميع البلدان ويؤثر في الفتيات والفتيان من جميع الأعمار.

وعلى الرغم من أنَّ الفتيات والفتيان معرَّضون لخطر العنف الجنسي في أيّ سنّ، إلاَّ أنَّ الفتيات يصبِحن معرّضات للخطر بشكلٍ خاص بعد سنّ البلوغ.يَكتُمُ معظم الضحايا تعرّضهم للإيذاء ولا يطلبون المساعدة أبداً. وتختلف أسباب ذلك، ولكنها قد تشمل الخوف من الانتقام أو الإحساس بالعار أو عدم الثقة في الآخرين لتقديم المساعدة”.

وفي أنحاء العالم، تعرضت حوالي 15 مليون فتاة مراهقة ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما لممارسة الجنس قسرا أو غيرها من الأفعال الجنسية القسرية في حياتهن.

وذكرت 90 في المائة من المراهقات (من 28 بلدًا)اللائي تعرّضن للجنس القسري، كمعدل وسطي، أن الجاني الأول هو شخص يعرفنه.و أفادت أكثر من 10 بالمائة من الشابات في 5 بلدان أوروبية بتجارب عنف جنسي قبل سن 15 سنة،و أن أكثر من 1 بيم كل 5 مراهقات في بنغلاديش و الكاميرون بأنهن تعرضن للجماع القسري.وتكشف البيانات المستقاة من ستة بلدان أن الأصدقاء وزملاء الدراسة والشركاء كانوا من بين أكثر الجناة المذكورين ممارسةً للعنف الجنسي ضد المراهقين الصبيان.

2 مليون طفل مهدد بالوفاة عبر العالم بسبب أحد أعمال العنف في آفاق 2030
و خلُص التقرير في النهاية إلى “إذا ما استمرَّت الاتجاهات الحالية، يمكن أن يلقى ما يقرب من مليونَيْ طفل ومراهق حتفَهُم بسبب أحد أعمال العنف بحلول عام 2030.في حوزتنا المعرفة والأدوات اللازمة للحيلولة دون حدوث ذلك، ولكنّ الأمر يستدعي منّا جميعاً المبادرة إلى تصحيح هذا الخطأ العالمي.إنَّ إنهاء العنف ضد الأطفال هو شأن الجميع. ولإنهاء العنف ضدَّ الأطفال، تدعو اليونيسف جميع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات صارمة و فورية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.