منذ تأسيسها في 2006، تواصل اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس توسيع مجال الرؤية من خلال تقديم وجهات نظر مختلفة ومتعددة للعالم عبر مخرجين من كل القارات في الأفلام التي تم اختيارها في الدورة الثانية عشرة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس وعددها 25 فيلما،
تم الحرص على انتقاء مخرجين معروفين بالتزامهم الفني، من بينهم “زياد كلثوم” وفيلمه “طعم الإسمنت”، “وجوه، قرى” إخراج”أنياس واردا” و”جي آر” من فرنسا، “والدة العقيد” للمخرج الكونغولي “حامادي ديودو” وغيرهم…
كما تم التركيز في عملية الاختيار على الأفلام المنتجة بين 2016 و2017 أغلبها شارك في أكبر المهرجانات والتظاهرات الخاصة بالفيلم الوثائقي مع أفضلية لأحدث الأفلام الوثائقية المعاصرة وإضافة إلى البرمجة السينمائية الجادة، يواصل المهرجان مساهمته في تشكيل الوعي النقدي لجمهوره، وتفتح قاعات الفن الرابع، ابن رشيق، الكوليزي، المونديال ومدينة الثقافة أبوابها مجانا لجمهور اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي من 26 أفريل إلى 01 ماي 2018 لمشاهدة الأفلام ومناقشتها كما دأب على ذلك المهرجان منذ تأسيسه .
ومع الدور الداعم لمعهد الفنون والسينما بتونس (EDAC) ، لعبت اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس دورا كبيرا في تحفيز المواهب الشابة وتشجيع الطلبة وصانعي الأفلام من الهواة، وتواصل عملها في هذا الاتجاه ببرمجة عدد من دروس السينما (master class) يديرها “حمزة عوني”، “النوري بوزيد”، و”هشام بن عمار” من تونس إلى جانب ستة من صناع الأفلام الدوليين سيعرضون خبراتهم وتجاربهم الدورة الثانية عشرة للقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس تلتزم بوفائها لحرية التعبير والإبداع المكتسبة بعد ثورة ديسمبر_ جانفي 2011 خاصة في الفيلم الوثائقي،
وسيتم الإعلان عن تأسيس مختبر يضم سينمائيين تونسيين شبان هم نتاج هذه الفترة المهمة، سيكون منصة تسويقية للإنتاج الوطني، مع إطلاق قسم مخصص لأفلام وثائقية تونسية أنتجت بعد الثورة ستعرض في عدد من المناطق التونسية: القيروان، بنزرت، صفاقس، سيدي بوزيد ونفطة.
شارك رأيك