الرئيسية » الجزائر تعلم تونس بمخططات” إرهابية” بالتزامن مع إجراء الإنتخابات البلدية

الجزائر تعلم تونس بمخططات” إرهابية” بالتزامن مع إجراء الإنتخابات البلدية

من الجزائر : عمار قردود 

كشف مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى لـــ”أنباء تونس” أن الجيش الجزائري تفطن لعمليات إرهابية كبيرة و خطيرة الأسبوع الماضي بالتزامن مع إجراء الإنتخابات البلدية التونسية التي تمت الأحد الماضي و ذلك في عدة مدن تونسية من ضمنها تونس العاصمة،أريانة،بنزرت،صفاقس، القصرين،الكاف،جربة و سوسة كانت تستهدف مؤسسات إدارية رسمية وحكومية و دينية.

الإرهابيون كانوا يريدون إستهداف الرئيس التونسي السبسي الأحد الماضي
و بحسب ذات المصدر فإن الجزائر أبلغت السلطات التونسية بأن 4 مراكز إنتخابية بتونس العاصمة كانت عُرضة لإستهدافها بعمل إجرامي من طرف إرهابيين،و أن من ضمن المراكز المستهدفة المركز الإنتخابي الذي أدلى فيه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بصوته في الإنتخابات البلدية صباح الأحد الماضي بالمدرسة الابتدائية سيدى فرج بسكرة بولاية أريانة،

حيث أدلى أكثر من 5.3 مليون ناخب بأصواتهم فى الإنتخابات البلدية، الأولى منذ الثورة، فى أكثر من 11 ألف مكتب اقتراع بمختلف المناطق لإختيار ممثليهم فى المجالس المجالس البلدية بـ 350 دائرة بلدية.و شهدت تلك الانتخابات تنافسًا واضحا بين المدنية والإسلام السياسى، حيث يمثل التيار المدنى حزب نداء تونس فى حين تمثل حركة النهضة التيار الإسلامى، ويتنافس على مقاعد البلديات التونسية وهى الجماعة الإدارية الأولى فى التنظيم الحكومى، أكثر من 2070 لائحة انتخابية بين الأحزاب والمستقلين، بما يزيد عن 54 ألف مرشح فى 350 دائرة بلدية.

و قد قامت السلطات الأمنية و العسكرية التونسية بتأمين كل مداخل و مخارج و منافذ مركز الإقتراع بالمدرسة الابتدائية سيدى فرج بسكرة بولاية أريانة و تشديد الرقابة عليه تحسبًا لأي عمل إرهابي يستهدف الرئيس التونسي.

الإرهابيون خططوا لتنفيذ إعتداء إرهابي بجزيرة جربة التونسية يستهدف تحديدًا اليهود
كما كان الإرهابيون يُخططون لتنفيذ إعتداء إرهابي بجزيرة جربة التونسية يستهدف تحديدًا اليهود الذين دخلوا تونس للمشاركة في طقوس حج الغريبة و تطهير “تونس الخضراء” من “حفدة القردة و الخنازير” وفقًا لمصدرنا دائمًا الذي أشار إلى أن المعلومات المؤكدة و الدقيقة التي تحصل عليها الجيش الجزائري ساهمت في تجنيب تونس إعتداءات إرهابية خطيرة.

الجيش الجزائري ينفذ عملية تمشيط واسعة على الحدود التونسية
هذا و قد بدأت وحدات من الجيش الجزائري في تنفيذ عملية تمشيط واسعة بمشاركة مئات العسكريين على الحدود البرية بين الجزائر وتونس وكشف مصدر أمني جزائري لــ”أنباء تونس” أن العملية تستهدف البحث عن عناصر إجرامية حاولت زرع ألغام في منطقتين على الأقل في اقليم ولاية تبسة الحدودية ، وقال المصدر الأمني أن وحدات الجيش الجزائري بدأت في نشر قوات عسكرية كبيرة في الحدود البرية مع تونس في مناطق محددة بولايات تبسة ،سوق أهراس والوادي ،

وقد إستنفرت قيادة الجيش الجزائري في المنطقة وحداتها لتمشيط مناطق عدة من بينها مواقع في بلدية العقلة ومحاولة للبحث عن إرهابيين متخصصين في زراعة الألغام يعتقد أن من بينهم أجانب و بالتحديد تونسيين.

الجيش الجزائري يستعد لمواجهة تهديدات “القاعدة”
وأكد نفس المصدر لــــ”أنباء تونس” أن قائد الأركان نائب وزير الدفاع الجزائري الفريق أول أحمد قايد صالح أمر بتكوين 50 ضابطًا عسكريًا تكوينًا خاصًا بالمدرسة التطبيقية للمشاة لمواجهة تهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و الذي هدد بشن هجمات على شركات غربية في شمال وغرب أفريقيا، واصفًا إياها بـ “الأهداف المشروعة”، وجاء في بيان التنظيم “يأتي هذا البيان منابذة لكل الشركات والمؤسسات الغربية -وبدرجة أولى الفرنسية منها- العاملة في المغرب الإسلامي من ليبيا إلى موريتانيا ومنطقة الساحل وإخطارا لها بأنها هدف مشروع للمجاهدين” داعيًا إلى مقاطعتها.

و قد إستنفر الجيش الجزائري قواعده بعد تسجيل تحركات للمجموعات الإرهابية الناشطة في ليبيا وكذا الجنوب الغربي التونسي تحسبًا لأي تهديدات لتنظيم الدولة في ليبيا للصناعة النفطية الجزائرية، في ظل احتمال تسلل مجموعة مسلحة لاختطاف رعايا غربيين من أحد حقول النفط في الجنوب الشرقي أو تنفيذ هجومات تستهدف الحقول النفطية، أين مكن هذا التكوين عناصر الجيش من احباط الهجوم الإرهابي الفاشل على القاعدة النفطية بين المنيعة وعين صالح بالمنطقة المسماة “خريبشة”،

كما ذكرت مصادر متطابقة أن وزارة الدفاع الوطني أعطت تعليمات صارمة إلى كافة قواتها المرابطة على الحدود التونسية والليبية والمالية خاصة قوات الدرك وحرس الحدود من أجل تعزيز وتشديد الرقابة الأمنية،

مع التزام الحذر والحيطة عبر كافة الشريط الحدود مع تونس من أجل تفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية الناشطة في تونس أو المهربين بغرض التسلل إلى الأراضي الجزائرية، كما أعلنت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي حالة استنفار عبر كامل الولايات الحدودية الجزائرية الشرقية القريبة من الحدود مع تونس خاصة مدن تبسة، سوق أهراس، عنابة والطارف لصد أي محاولات تسلل من ليبيا التي مني فيها التنظيم الإرهابي “داعش” بهزيمة نكراء، وأضافت المصادر أن مهام الجيش تنقسم إلى شقين الأول هو منع تسلل الإرهابيين والعناصر المسلحة إلى التراب الوطني من خلال دوريات برية، أما الشق الثاني فيتعلق بالقوات الجوية أين تقوم طائرات الجيش بطلعات دورية على طول الحدود لرصد وتحديد أماكن وتحركات الإرهابيين والعناصر المسلحة على مستوى مناطق التماس.

القاعدة تهدد بضرب الشركات الأجنبية الناشطة بشمال وغرب افريقيا
هدد فرع لتنظيم القاعدة ،الثلاثاء الماضي، بشن هجمات على عمليات شركات غربية في شمال وغرب أفريقيا ووصفها بأنها ”أهداف مشروعة“ وحث المسلمين على مقاطعتها.وسبق أن شن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هجمات على منشآت، لاسيما في الجزائر حيث شن هجومًا كبيرًا على محطة للغاز الطبيعي في عام 2013 أدى إلى مقتل عشرات العمال.وشن مقاتلو التنظيم كذلك هجمات على فنادق يرتادها أجانب في مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج.

وقال التنظيم في بيان ”يأتي هذا البيان منابذة لكل الشركات والمؤسسات الغربية -وبدرجة أولى الفرنسية منها-العاملة في المغرب الإسلامي (من ليبيا إلى موريتانيا) ومنطقة الساحل وإخطار لها بأنها هدف مشروع للمجاهدين“.
وجرى تداول البيان عبر شبكات التواصل الاجتماعي وترجمه موقع سايت الذي يراقب التنظيمات المتطرفة. وحص البيان بالذكر فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في معظم بلدان شمال وغرب أفريقيا، وحلفاءها في المنطقة.

وجاء في البيان ”قررنا أن نضرب العمق الذي يحافظ على استمرارية هذه الحكومات العميلة ويمكن المحتل الفرنسي من توفير رغد العيش والرخاء لشعبه“.
وشهدت المنطقة تزايدا في التشدد الإسلامي منذ الانتفاضة في ليبيا التي أطاحت بمعمر القذافي، وأدت إلى فوضى تمكنت خلالها الفصائل المسلحة من نهب مخازن الأسلحة الحكومية.
وقادت فرنسا تدخلا عسكريا في مالي عام 2013 للتصدي للجماعات الإسلامية التي سيطرت على شمال البلاد الصحراوي في 2012.
ولا يزال لباريس آلاف الجنود المنتشرين في منطقة الساحل الجرداء في غرب أفريقيا في إطار عملية تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة. وتعزز الولايات المتحدة وجودها في المنطقة أيضا.

من جهتها، اتخذت الجزائر اجراءات خاصة لمواجهة أي هجمات منذ اعتداء تيقنتورين، حيث باشر 50 ضابطًا في الجيش تلقوا تكوينًا عاليًا ومحترفًا في تأمين المناطق الحساسة، خصوصًا الحقول البترولية في الجنوب، مهامهم بعد انهاء تربصات خاصة بهم بالمدرسة التطبيقية للمشات، وكانت أولى وانجح عملية نفذها هؤلاء تمثل في إحباط الهجوم الإرهابي على القاعدة النفطية بين المنيعة وعين صالح بالمنطقة المسماة “خريشبة” شهر مارس من 2016، اين اتخذت قوات الجيش الجزائري إجراءات استباقية لمنع أي اعتداء من طرف بقايا الجماعات الإرهابية على المناطق الحساسة خاصة المنشآت النفطية بالجنوب الجزائري.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.