الرئيسية » هادي يحمد: اليسار التونسي ظل حبيس الرؤية التقليدية للمجتمع

هادي يحمد: اليسار التونسي ظل حبيس الرؤية التقليدية للمجتمع

انتقد الاعلامي والكاتب هادي يحمد صمت الأحزاب اليسارية في تونس فيما يخص عدة قضايا تتعلق بالحريات الفردية وأرجع أسباب الصمت الى اقتصار اليسار التونسي على الاهتمام بالتفاوت الطبقي.

 

ولاحظ هادي يحمد في تدوينة نشرها بصفحته بموقع الفايسبوك أن اليسار التونسي جاء جل افراده من مدن الداخل وظل حبيس الرؤية التقليدية للمجتمع.

وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

 

في علاقة بصمت اليسار التونسي او جزء منه وعدم حماسته لقضايا الحريات الفردية ومداهنته للبنى التقليدية اعتقد ان اكثر التحليلات إقناعا لي هو انه وفِي جيله القديم على الأقل ، يسار ريفي ، تربى في حاضنة تقليدية محافظة. ثورته كانت أساسا نقمة على التفاوت الطبقي وانتصارا “لقفة الزوالي ” كما يقول حمة الهمامي . اليسار التونسي جاء جل افراده من مدن الداخل وظل حبيس الرؤية التقليدية للمجتمع .

همه كان “تثوير” البنية الطبقية تطبيقا لوصايا الكتب الحمراء القادمة من مطابع أوروبا الشرقية آنذاك .

طبعا هناك عداءا ايديولوجيا “للفردية ” باعتبارها نتاجا من منتوجات البورجوازية والأفكار الليبرالية .

أقول هذا الكلام وانا اقرأ للتو بيانا للجنة التنفيذية لحزب العمل الذي انتصر لكل قضايا العالم وسكت عما يجري في البلاد من انتهاكات للحريات الفردية! او حتى أكون دقيقا هناك تعويم وتهميش للقضية وسط قضايا العالم والبلاد!. الاكيد أيضا انه لا يمكن ان نحصر اليسار في حزب العمال ، هناك تيارات يسارية اخرى تجاوزت عقدة الدفاع عن الحريات الفردية ، بعض رموز الوطد مثلا قاموا بمراجعات في هذا الجانب

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.