اللطيفي: لتجديد المصداقية، على النداء ان يندمج في الائتلاف المدني

قال الباحث عادل اللطيفي  في تدوينة نشرها اليوم الثلاثاء 5 جوان 2018، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي، انه لتجديد المصداقية يجب على نداء تونس الانخراط في الائتلاف المدني.

واوضح اللطيفي في تدوينته قائلا “لا أعتقد أن نداء تونس مازال يمثل الإطار المناسب لجمع الاطراف الوطنية (بمعنى الهوية) الديمقراطية (المدنية) حتى لو عاد إليه كل المؤسسين ومعهم الشاهد واتفقوا وساد الانسجام. فكل ذلك لن يضمن جزءً مهما من ناخبيه اللذين فقدوا الثقة في هذا الاطار وخاصة في كل الذين كانوا فعالين فيه في 2014 وعلى رأسهم حافظ قائد السبسي. هناك مشكل مصداقية أيضا، إذ من يضمن أن لا يعيد النداء ما فعله بعد 2014. لو دخل النداء مجمعا من جديد فسيخسر حتما ضد النهضة لأنه فقد أكثر منها أصواتا بسبب تشتت مكونات التيار الوطني الحداثي التقدمي. لن أتحدث هنا عن بحث بعض الأفراد عن النجاح السياسي الشخصي أكثر من بحثهم عن انقاذ البلاد. الحل الممكن الاول والأسهل إن كانت مصلحة البلاد فعلا في اعتبارهم هو أن يدخل النداء في الاتلاف المدني (او اطار جديد مشابه) بعد التخلص من قيادته الحالية. لأن مثل هذا الاطار الاتلافي يحيّد الى حد ما المصلحة الحزبية والشخصية لصالح مشروع وطني حداثي ديمقراطي ويزيد كل مكوناته مصداقية أمام الرأي العام. لا فائدة في مراجعة الانتخابات البلدية والبناء عليها لأن اسم الاتلاف لم يكن معروفا. لكنك ذلك يبقى غير كافي لان الطبقة السياسية في حاجة كذلك لدعم النخبة من أصحاب الأفكار ومن له خبرة في المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والتي يجب ان يكون لها حضور فاعل لا مجرد تزكية للسياسيين. خذوا العبرة من نجاحين أساسيين تعيش على تراثهما تونس منذ 2011 الى اليوم: الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة (بشهادة أكاديميين عالميين) والاتحاد من أجل تونس في اعتصام باردو”.