بقلم محمد فوزي معاوية
واصلوا مساندة الشاهد باسم الاستقرار وأي استقرار؟؟ استقرار النهضة في الحكم بحصيلة كارثية منذ سنوات ؟؟ وهى تسعى لا محبة في حكومة الشاهد و لا سعيا لانقاذ تونس الى اخفاء حصيلة حكم كارثية لأن مسؤوليتها ثابتة باعتبارها طرفا أساسيا في ما انتهينا اليه و تحسبا لمحاسبات قد تضعها في موقع لا يحمد عقباه .
أما مواجهة تداعيات نجل الرئيس و الكوارث الناتجة عن سياسة توريث ممنهجة فلا يمكن لها أن تكون مبررا … على أهميتها و مع اعتبارها من المآسي التى تحياها تونس الساعية الى انجاح انتقالها الديمقراطي … أما العامل الرئيسي فيعود في النهاية وأساسا الى تخذال ما يسمى بالأحزاب الوسطية التقدمية… الديمقراطية التى لا تبالي بمنزلقات الكارثة لأنها بحكم ضيق تجربتها و قلة معاناتها و مسارها القائم على الاستسهال .
فضل الانتظارية و الالتصاق بالسلطة و لو على حساب مسار الانقاذ الضروري , فهو طريق ما تعتبره “الواقعية “و أما الانشقاقات التى تشمل معظم أحزابها و التى عند البعض تحسب على الشاهد .
فهي في حقيقة الأمر تحسب على استسهال يفضل التواكل و استخدام آليات الحكم و التحالفات المشبوهة عوضا عن القيام بدورها تجاه المجتمع و الناخبين وهي في نظرنا معضلة هيكلية و تاريخية.
نقول ذلك و نحن لا نرفض طبعا التوازنات الضرورية بين هذا المنحى و ذاك اعتبارا لما يفرضه الواقع وتقتضيه الواقعية لكن يبقى المطلوب شجاعة تساير مقتضيات المرحلة… و هو ما نفتقر اليه و ما يهدد تجربتنا في العمق.
*قيادي بحركة تونس اولا
شارك رأيك