الرئيسية » حسب الوزير الجزائري السابق شكيب خليل : الدينار التونسي قوي بسبب الإرهاب (فيديو)

حسب الوزير الجزائري السابق شكيب خليل : الدينار التونسي قوي بسبب الإرهاب (فيديو)

حسب الوزير الجزائري الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل، فإن الدينار الجزائري في تراجع مستمر أمام الدينار التونسي لأن هذا الأخير يستمد قوته من انتعاش قطاع السياحة ووجود الإرهاب والمخدرات…

من الجزائر : عمّـــــــار قـــــردود

برّر الوزير الجزائري الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك انخفاض قيمة الدينار الجزائري بانخفاض أسعار البترول، مضيفًا أنه “لما سعر البترول ينخفض فهذا يعني كمية أقل من العملة الصعبة” التي يستفيد منها الاقتصاد الجزائري، لأن العرض الخاص بالعملة الجزائرية يكثر وبالتالي تنخفض قيمتها.

السياحة والإرهاب والمخدرات تقوي الإقتصاد التونسي

ولدى مقارنته بين الإقتصاد الجزائري وبعض الإقتصادات الأخرى، أوضح الدكتور شكيب خليل، في تصريح له على هامش محاضرته، بولاية تبسة الحدودية مع تونس، أن تونس مثلاً تستمد قوة عملتها من انتعاش قطاع السياحة ووجود الإرهاب والمخدرات، وهي وسائل تزيد من العملة الصعبة، “فحتى الإرهاب هناك من يقف وراءه ويموله بالعملة الصعبة”، وتابع أن قيمة العملة في البلدان التي ينتشر فيها الإرهاب أو المخدرات تكون “مرتفعة “، لأن “المخدرات مصدر للعملة الصعبة والعملة المحلية تقوى أكثر، حيث لها علاقة شبيهة بالعرض والطلب.

وإنعكست تداعيات الأزمة الإقتصادية والمالية على قيمة العملة الجزائرية التي تنحدر في الأربع سنوات الأخيرة بوتيرة متسارعة لتجعل من الدينار الجزائري الأضعف في القارة الإفريقية والمنطقة المغاربية على السواء إذ لا تزال تداعيات الأزمة الاقتصادية تلقي بظلالها على قيمة هذه العملة من خلال تراجع قيمتها بقرابة 40 في المائة في السنوات الأربع الأخيرة أمام العملة الأوروبية الموحدة الأورو والدولار الأمريكي، و حتى العملات المغاربية كالدينار التونسي والدرهم المغربي.

وبناء على هذه المعطيات فقد تراجعت قيمة الدينار الجزائري في التعاملات البنكية الرسمية وتم تداول 1 دولار أمريكي بـ118.14 دينار جزائري في حين وصل 1 أورو إلى 137.07 دينار جزائري..

ومن خلال تتبع قيمة الدينار الجزائري في السنوات الأربع الأخيرة يتضح أن قيمته تسير بمؤشر سلبي انطلق مع انخفاض قيمته أمام العملات الأجنبية في 8 أوت 2014 حيث تراوح سعر صرف الدولار الأمريكي بـ79.82 دينار جزائري مقابل 106.9 دينار جزائري أمام الأورو وهي السنة التي تزامنت مع بداية انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية ليواصل الدينار تراجعه أمام بقية العملات.

ورغم تحسن أسعار النفط في الأشهر الأولى من 2018 مقارنة بالسنوات الماضية فإن قيمة الدينار الجزائري واصلت تراجعها أمام العملات الرئيسية ولم تسهم الإجراءات الحكومية الأخيرة في وقفه بحسب الخبراء الاقتصاديين خاصة فيما تعلق منها بقرار بنك الجزائر المركزي جوان 2017 تخفيض قيمة صرف الدينار الجزائري مقارنة بالدولار الأمريكي بنحو 20 في المائة. ليتزامن تراجع قيمة الدينار الجزائري مع تسجيل ارتفاع في التضخم السنوي في الجزائر وصل إلى 4.6 في المائة في جوان الماضي مقابل 4.4 في المائة شهر ماي بحسب بيانات قدمها الديوان الجزائري للإحصائيات.

فائض الإقتصادين التونسي والمغربي يتم عبر وسائل غير قانونية

وقد أكد الدكتور شكيب خليل في هذا الخصوص أنه لا يمكن المقارنة بين الإقتصاد الجزائري مثلاً والتونسي أو المغربي لأن اقتصادي هذين البلدين حققا في رأيه فائضًا يتم عبر وسائل أخرى غير قانونية تختلف عن الطرق القانونية المعتمدة في الجزائر.

كلام الوزير الجزائري هو على قدر كبير من الخطورة لأنه يتهم دول شقيقة مثل تونس والمغرب بأن إقتصادياتها تعتمد على مداخيل غير مشروعة تتأتى من تجارة المخدرات والإرهاب وهذا أمر يتطلب تحليلا دقيقا وإثباتات لا يطالها الشك.

وإذا إفترضنا أن كلام هذا الوزير الجزائري صحيحًا، فكيف لم يتطور الإقتصاد الجزائري وترتفع قيمة العملة الجزائرية خلال فترة الإرهاب الأعمى الذي يضرب البلاد منذ 1992 و حتى اليوم، طالما أن الإرهاب لا يزال يعيث فسادًا في الجزائر.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.