فجّرت جريدة “أوبس”The Obs” فضيحة من العيار الثقيل تم الكشف فيها عن أسماء شخصيات سياسية وإعلامية وعسكرية كبيرة جدا عبر القارات الخمس تنتهج طريقة جد معقدة لتبييض المال الفاسد بملايير الدولارات،اطلق عليها اسم “وثائق دبي” DUBAI PAPERS وهي قضية مماثلة لقضية وثائق بنما.
بعد مرور حوالي 30 شهرًا على زوبعة “وثائق بنما” التي تتعلق بـالتهرب الضريبي، والتي كشفها الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي) في نوفمبر 2017 الذي يضم 96 وسيلة إعلام في 67 بلدا( استنادًا إلى 13,5 مليون وثيقة مالية قادمة خصوصًا من مكتب دولي للمحاماة مقره برمودا ويحمل اسم “أبلباي”، وقد حصلت على هذه الوثائق صحيفة “سوددويتشه تسايتونغ” الألمانية)،
كشف تحقيق صحافي دولي منذ أيام مستندًا إلى تسريب عدد هائل من الوثائق، تفاصيل حول دوائر عالمية للتهرب الضريبي مقرها هذه المرة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وجاء في تقرير خطير نشر في جريدة “The Obs” ” لوبس كان بإمكانه الوصول إلى آلاف الوثائق غير المنشورة التي تكشف عن نظام غسيل بحري في دولة الإمارات العربية المتحدة” و أوضح التقرير” سمحت لنا “أوراق دبي” بغوص غير مسبوق في صناعة التهرب الضريبي وغسيل الأموال.
وجاء في تقرير خطير نشر في جريدة “The Obs” ” لوبس كان بإمكانه الوصول إلى آلاف الوثائق غير المنشورة التي تكشف عن نظام غسيل بحري في دولة الإمارات العربية المتحدة” و أوضح التقرير” سمحت لنا “أوراق دبي” بغوص غير مسبوق في صناعة التهرب الضريبي وغسيل الأموال.
استقطاب 200 عميل
بعد عدة أشهر من التحقيق ، تمكن “The Obs” من جمع كمية هائلة من الوثائق الداخلية وعناصر التحقيق والشهادات التي تكشف عن عمل مجموعة هيلين ، وهي سديم متخصص في هندسة التعتيم وتم تركيبه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتحصّل مجموعة هيلين على عشرات الملايين من اليورو كل عام ولديها حوالي 200 عميل يتم توظيفهم من خلال الاستقطاب وهم الأوليغاركيون الروس ، والرياضيون ، والأثرياء الفرنسيون ، والأرستقراطيون ، ورجال الأعمال الفرنسيون ،ويقود المجموعة المصرفي البريطاني السابق جيرالدين ويتاكر ، الذي تعتبر ثقته الكبيرة و المشهود لها المساهم الرئيسي في عمل مجموعة هيلين. وقد ارتبطت لمدة عشرين عاما مع الأمير البلجيكي هنري دي كرو الذي كان في قلب فضيحة كبيرة من التزوير الضريبي في بلجيكا سنة 2000، وقد اتهمته الدولة البلجيكية ، التي قدرت خسائرها بـ 75 مليون يورو ، بأنه يقع في قلب شبكة واسعة من الاحتيال الضريبي لغسل الأموال.
اسماء مستعارة
واصلت مجموعة هيلين نشاطها بطرق محددة للغاية حيث فرض الأمير دي كرو استخدام الاسماء المستعارة على الأشخاص الرئيسيين في المنظمة: “السيدة W1” ، “A3” أو “Mr. Tulip”. اكتشفنا ذلك من خلال مراسلات يمزج بين هؤلاء الأشخاص اسمهم الحقيقي وهويتهم الزائفة. وتتمثل الخصوصية الأخرى في الاستخدام الواسع النطاق للمرشحين في الصناديق من أجل إخفاء المستفيدين النهائيين والتعقيد المذهل للدارات المالية.
تكشف “أوراق دبي” عن طريق الوسائل (النقود ، البطاقات السوداء المدفوعة مسبقاً ، القروض المزيفة ، بطاقات السحب) ، الأموال متاحة للعملاء.
وخلال تحقيقنا ، ظهر اسم معين: اسم مسؤول سابق في أريفا ، سيباستيان دي مونتيسوس ، الذي ضرب العمليات المالية المبهمة وحشد ثروة كبيرة.وقد اهتمت محكمة فرنسية بالقضية (التحقيق في قضية UraMin ، التي سميت على اسم شركة تعدين أفريقية حصلت عليها شركة أريفا في عام 2007 ،) ووجهت إليها تهمة “خيانة الأمانة” ، و “رشوة الموظف العمومي الأجنبي” و “الفساد السلبي”
وخلال تحقيقنا ، ظهر اسم معين: اسم مسؤول سابق في أريفا ، سيباستيان دي مونتيسوس ، الذي ضرب العمليات المالية المبهمة وحشد ثروة كبيرة.وقد اهتمت محكمة فرنسية بالقضية (التحقيق في قضية UraMin ، التي سميت على اسم شركة تعدين أفريقية حصلت عليها شركة أريفا في عام 2007 ،) ووجهت إليها تهمة “خيانة الأمانة” ، و “رشوة الموظف العمومي الأجنبي” و “الفساد السلبي”
و كشفت جريدة “The Obs” و لا تزال تكشف المزيد من الأسرار و الحقائق الخطيرة و ربما في القادم من الأيام ستكشف عن تورط شخصيات و مسؤولين عرب بارزين في تبييض الأموال و غسلها مثلما حدث مع “وثائق .
ملايين “البارون الأسود” في “أريفا” وعملياته المالية المبهمة
“سيباستيان دي مونتيسوس يظهر في شبكة دولية من التهرب الضريبي وغسيل الأموال في دولة الإمارات العربية المتحدة. حصلت “The Obs” على آلاف المستندات الداخلية ، مدعومة بأدلة غير منشورة.
في غضون بضعة أسابيع ، سوف يتولى قيادة مجموعة لا مانشا (مناجم الذهب) ، وهي ملك للقطب المصري نجيب ساويرس. وبعد ست سنوات ،و بعد رحيله عن أريفا ،لايزال سيباستيان دي مونتيسوس ، الرئيس التنفيذي لشركة لا مانشا ، ووجهت له تهمة “خيانة الأمانة” ، “رشوة نشطة من مسؤول عام أجنبي” و ” الفساد السلبي “. روى Mediapart كيف ، وخلال تفتيش مكاتبه ، توقف ضباط الشرطة في الرواق المالي أمام إيداع 750،000 اورو ، يعود تاريخه إلى عام 2010 ، مدفوعاً لشراء “Cape Arrow”.
في غضون بضعة أسابيع ، سوف يتولى قيادة مجموعة لا مانشا (مناجم الذهب) ، وهي ملك للقطب المصري نجيب ساويرس. وبعد ست سنوات ،و بعد رحيله عن أريفا ،لايزال سيباستيان دي مونتيسوس ، الرئيس التنفيذي لشركة لا مانشا ، ووجهت له تهمة “خيانة الأمانة” ، “رشوة نشطة من مسؤول عام أجنبي” و ” الفساد السلبي “. روى Mediapart كيف ، وخلال تفتيش مكاتبه ، توقف ضباط الشرطة في الرواق المالي أمام إيداع 750،000 اورو ، يعود تاريخه إلى عام 2010 ، مدفوعاً لشراء “Cape Arrow”.
هل ستكشف “وثائق دبي” تورط أسماء تونسية في تبييض الأموال ؟
في أفريل 2016 و بعد تفجّر فضيحة “وثائق بنما” و تسريب أكثر من 11 مليون وثيقة عن إنشاء شركات بأموال شخصيات مهربة من الضرائب في بلدانها، رؤساء دول وحكومات ووزراء وملوك وأمراء وأفراد من أسر مالكة، ورجال أعمال وسياسيين ورياضيين أيضًا.
كشف موقع “إنكفادا” الاستقصائي، الذي شارك ضمن 109 وسيلة إعلامية حول العالم في التحقيق في “وثائق بنما” المسربة، عن وجود اسم محسن مرزوق القيادي المستقيل من حزب نداء تونس ومؤسس حزب “مشروع تونس” كأول أسماء التونسيين، حيث طالب محسن مرزوق أثناء إشرافه على الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي سنة 2014، حسب الوثائق التي كشفها موقع “إنكفادا” التونسي، مكتب “موساك فونسيكا” معلومات لإنشاء شركة أُفشور تحت اسم MM Business، وذلك لتحويل أموال وتهريبها إلى الخارج دون تتبعات ضريبية، وتساءل مرزوق عن إمكانيّة أن ينقل سياسي تونسي جزءًا من نشاطه إلى الخارج وتأسيس شركة أُفشور خاصّة به وإدارة الأعمال الدولية.
وتلقّى مرزوق، حسب نفس الموقع، إجابة من مكتب المحاماة لتوضيح الإجراءات والشروط اللازمة لبعث هذا النوع من الشركات في شهر أبريل 2015، وعمد مكتب المحاماة حسب ما ورد في موقع إنكفادا إلى طرح أسئلة على محسن مرزوق للتثبت من هويته ومعرفة وضعيته وما يريد أن يفعله بالضبط.
وعرّف مرزوق نفسه كمقيم في تونس يسعى إلى خلق شركة غير موطنة للاستثمار وأعلم مكتب “موساك فونسيكا” أنه يريد مزيدًا من المعلومات عن تكوين الشركات وعن تعريفة الخدمات في هذا المجال.
وأجاب المكتب فوريًا على محسن مرزوق وعين له مستشارًا لمتابعة الملف وبعث له عددًا من الوثائق منها وثائق تعريفة تكوين الشركة التي تناهز مبلغ 1350 دولارًا فقط.
من جهته سارع محسن مرزوق إلى نفي ما تم الكشف عنه، وقال إنه سيقاضي موقع إنكيفادا على خلفية نشره لهذه المعلومات، وأكد مرزوق في تصريحات إذاعية على أنه لم يراسل مطلقًا مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسكا”، وقال إنه ليس لديه أي علاقة بهم، وأعتبر مرزوق أن هذه الوثائق تأتي في إطار حملة تشويه في حقه.
و تم إثر ذلك تشكيل لجنة تحقيق خاصة بوثائق بنما لكن دون نتائج مرجوة حتى الآن،فهل ستكشف “وثائق دبي” مستقبلاً أسماء تونسية متورطة في تبييض و غسل الأموال بدبي الإماراتية؟
كشف موقع “إنكفادا” الاستقصائي، الذي شارك ضمن 109 وسيلة إعلامية حول العالم في التحقيق في “وثائق بنما” المسربة، عن وجود اسم محسن مرزوق القيادي المستقيل من حزب نداء تونس ومؤسس حزب “مشروع تونس” كأول أسماء التونسيين، حيث طالب محسن مرزوق أثناء إشرافه على الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي سنة 2014، حسب الوثائق التي كشفها موقع “إنكفادا” التونسي، مكتب “موساك فونسيكا” معلومات لإنشاء شركة أُفشور تحت اسم MM Business، وذلك لتحويل أموال وتهريبها إلى الخارج دون تتبعات ضريبية، وتساءل مرزوق عن إمكانيّة أن ينقل سياسي تونسي جزءًا من نشاطه إلى الخارج وتأسيس شركة أُفشور خاصّة به وإدارة الأعمال الدولية.
وتلقّى مرزوق، حسب نفس الموقع، إجابة من مكتب المحاماة لتوضيح الإجراءات والشروط اللازمة لبعث هذا النوع من الشركات في شهر أبريل 2015، وعمد مكتب المحاماة حسب ما ورد في موقع إنكفادا إلى طرح أسئلة على محسن مرزوق للتثبت من هويته ومعرفة وضعيته وما يريد أن يفعله بالضبط.
وعرّف مرزوق نفسه كمقيم في تونس يسعى إلى خلق شركة غير موطنة للاستثمار وأعلم مكتب “موساك فونسيكا” أنه يريد مزيدًا من المعلومات عن تكوين الشركات وعن تعريفة الخدمات في هذا المجال.
وأجاب المكتب فوريًا على محسن مرزوق وعين له مستشارًا لمتابعة الملف وبعث له عددًا من الوثائق منها وثائق تعريفة تكوين الشركة التي تناهز مبلغ 1350 دولارًا فقط.
من جهته سارع محسن مرزوق إلى نفي ما تم الكشف عنه، وقال إنه سيقاضي موقع إنكيفادا على خلفية نشره لهذه المعلومات، وأكد مرزوق في تصريحات إذاعية على أنه لم يراسل مطلقًا مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسكا”، وقال إنه ليس لديه أي علاقة بهم، وأعتبر مرزوق أن هذه الوثائق تأتي في إطار حملة تشويه في حقه.
و تم إثر ذلك تشكيل لجنة تحقيق خاصة بوثائق بنما لكن دون نتائج مرجوة حتى الآن،فهل ستكشف “وثائق دبي” مستقبلاً أسماء تونسية متورطة في تبييض و غسل الأموال بدبي الإماراتية؟
عمّــــــــار قــــردود
شارك رأيك