الرئيسية » اتهمتها ب”السقوط الأخلاقي”: الصحفية منية العرفاوي تقاضي المحامية ليلى الحداد

اتهمتها ب”السقوط الأخلاقي”: الصحفية منية العرفاوي تقاضي المحامية ليلى الحداد

البداية كانت حملة فايسبوكية. إحدى طالبات آمال قرامي رأت أن الدكتورة تتعرض الى مظلمة وتحيل وتغييب وذلك باستغلال جهدها من طرف العديد من المتطفلين يفصلون ويحللون ويطرحون أفكارها ويغيبونها. التفاعل جعل ليلى الحداد تصف منية العرفاوي ب” السقوط الاخلاقي”.الطالبة اتهمت منية العرفاوي بالتطفل ووصفتها ب “النكرة” مضيفة : “منية العرفاوي اليوم تتحدث عن كتابها ودراستها ولم تتطرق الى انها تقول وتنطق ما ألفته الدكتورة آمال قرامي، وحتى عندما ذكرها المنشط المكي هلال بأنها مساهمة في الكتاب مع الدكتورة آمال قرامي تجاهلت المسالة ومرت تحلل بانها درست وقدمت وطرحت ولاحظت، دون اي ذكر للدكتورة امال قرامي التي أفنت عمرها في كلية منوبة تدرس الأديان المقارنة وباحثة مقاومة للجهل والأمية والتعصب والإرهاب. شخصيا درستني أستاذتي وكانت أروع شهادة درستها بين يدي تلك المراة الفاضلة المتواضعة …”

تجربة ميدانية

منية العرفاوي وجدت نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها رغم مساندة عشرات الصحفيين ومنهم من ساند على الحساب في انتظار أن يقرأ الكتاب : “لم أتصوّر أبدا أن ظهوري الاعلامي في برنامج بـ”توقيت تونس” مع الزميل المحترم مكّي هلال، و لوقت وجيز أن يسبّب كل هذه الضجّة… أو أن يدفع البعض الى حالة من الـ”هيستيريا الإفتراضية” الغريبة والعجيبة… والى اتهامات وصلت حدّ الشتم والإدّعاء بأني “سطوت” على كتاب “النساء والارهاب””وتتساءل منية العرفاوي: “كيف لأحد أن يسطو على كتاب هو اشترك في تأليفه واشتغل ميدانيا على التطرّف النسوي انطلاقا من التجربة التونسية وفي علاقة بتنظيم أنصار الشريعة. كيف لي أن أسطو على جهد غيري وأنا من كنت “ضحية سطو ممنهج وواضح للعيان” منذ صدور الكتاب ولم أنبس ببنت شفة لأني كنت واثقة مما أنجزته وتعبت لأجله ولأني أدرك أن التاريخ والقرّاء أنصفوني ولذلك تثور ثائرة البعض ما ان تثبت الأحداث صدق ما تطرّقت له في الجزء الذي اشتغلت عليه في كتاب “النساء والارهاب” . في الكتاب هناك تجربة ميدانية استغرقت منّي الجهد والوقت تنقّلت خلالها على كامل تراب الجمهورية على نفقتي الخاصّة (مثلا أنا لم أحصل على منحة مسبقة من “جهات ما” لأجل اثبات فكرة موجّهة كجهاد النكاح مثلا..) … كل ذلك في إطار سلسلة أعمال من البحث والتقصّي والتحقّق من تقاطع الروايات الأمنية والقضائية مع الأحداث ،كما حصلت والوقائع والتفاصيل دون أفكار مسبقة أوإضمار “لإدانة” الجاهزة.. كان همّي البحث في الأسباب من خلال هذه الدراسة الميدانية لـ”البيئة المنتجة “.

تتبع قضائي

وكتبي العرفاوي مضيفة : “في هذا العمل الصحفي الاستقصائي حاولت النبش في العوامل التي تدفع بنساء وفتيات الى ذلك “التحوّل الرهيب” ايمانا منّي أن توصيف النتائج أو الاطمئنان الى الحلّ الأمني لن ينقذ البلاد من أفكار تطرّف عشّشت وانتشرت وما زالت كامنة في عقول آلاف التونسيين تنتظر اللحظة المناسبة للانفجار والتعبير عن نفسها بشكل تراجيدي كما حصل في العملية الأخيرة التي نفّذتها منا بن قبلة .

أحترم مهنتي وأحترم القطاع الذي أنتمي اليه ، و أؤمن أننا في دولة قانون ولسنا في “حمام تركي”.. فأنا لم أصمت جزافا بل لأني أردت الاحتفاظ بحقّي في تتبّع من أساء لي وقد جمعت كل المؤيدات والأدلة لمن تورّط في شتمي و المسّ من كرامتي وأنا بصدد استكمال اجراءات مقاضاتهم ومنهم المحامية ليلى حدّاد التي اتهمتني بـ”السقوط الأخلاقي” والتي أريدها أن تثبت لي أمام القضاء طبيعة هذا الـ”سقوط الأخلاقي”.”


“قمت منذ فيفري الماضي بتسجيل حقوق الملكية الفكرية والتأليف في الجزء الخاصّ بعملي في كتاب “النساء والارهاب” وذلك بعد اطلاع اللجنة الفنية على الكتاب وقبولها تثبيت حقوقي الفكرية والأدبية بالكتاب المذكور … وبعد “الحملة الممنهجة” في الساعات الماضية والاعتداء الصارخ على حقوقي الفكرية والأدبية في الكتاب مضطّرة الى إشعار المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (وهو ما حاولت جاهدة تفاديه منذ صدور الكتاب رغم المحاولات المتكرّرة للسطو على حقوقي)… وسأطالب بكل التعويضات الممكنة للضرر الأدبي والمعنوي والمادّي الذي لحقني منذ صدور الكتاب من محاولات سطو على جهدي وطمس حضوري في الكتاب… وأنا أملك كل المؤيدات اللازمة لإثبات هذا الضرر، بالوثائق والتسجيلات والأمر يشمل الجهات التي نظّمت ندوات تعمّدت في الدعوات الرسمية لحلقات نقاش الكتاب عدم ذكر اسمي كـ”مؤلف ثان” للكتاب واكتفت باسم واحد.”

متابعة : شكري الباصومي

شارك رأيك

Your email address will not be published.