الرئيسية » “المرجان-18”: مناورات بحرية عسكرية جزائرية-تونسية على الساحل التونسي بداية من اليوم 

“المرجان-18”: مناورات بحرية عسكرية جزائرية-تونسية على الساحل التونسي بداية من اليوم 

انطلقت قاذفة الصواريخ الجزائرية “رايس حسان باربيار” من ميناء القاعدة البحرية في العاصمة الجزائرية في مهمة تدريبية دولية مشتركة بين الجزائر وتونس، و ذلك في الفترة من 3 إلى 9 ديسمبر 2018.

من الجزائر: عمّار قردود

وكشف بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية أن اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية الجزائرية، أشرف بتاريخ 30 نوفمبر 2018، بالرصيف الشمالي للأميرالية، مقر قيادة القوات البحرية الجزائرية “الشهيد سويداني بوجمعة”، على تفتيش الغراب قاذف الصواريخ “رايس حسان بربيار” رقم المتن 807، المتوجه إلى تونس للمشاركة في الطبعة الخامسة للتمرين المشترك المعنون “المرجان-18″، و الذي يندرج في إطار تجسيد برنامج التعاون العسكري الجزائري- التونسي لحساب سنة 2018، في الفترة من 3 إلى 9 ديسمبر 2018

و يهدف هذا التمرين إلى تدعيم و تطوير التعاون العملياتي العسكري مابين البلدين الشقيقين والجارين في مجالات المراقبة والأمن البحري، خاصة، فيما يتعلق بمراقبة الحدود البحرية، مكافحة الإرهاب والأعمال غير الشرعية في البحر، علاوة على المناورات في البحر.

تعاون عسكري جيد بين الجزائر و تونس لكنه لم يرتق إلى حجم التحديات الأمنية 

و يتمثل التعاون العسكري بين البلدين في تبادل المعلومات الإستخبارية لحماية الحدود وتعقب الإرهابيين بالإضافة إلى إعانات لوجستية تقدمها الجزائر لتونس.

ويرى المتتبعون للعلاقات بين الجزائر و تونس أن التعاون العسكري بين البلدين جيد على مستوى تبادل المعلومات، لكنه لا يزال في حاجة إلى دعم وتنسيق كبيرين “للقضاء على الجماعات الإرهابية”، و لم يرتق إلى حجم التحديات الأمنية التي يواجهها البلدان.كما أن البلدين يفتقران لقوات دفاعية مشتركة، بدعوى أن دستور كل منهما لا يسمح بتواجد قوات أجنبية على أراضيه.

سفير الجزائر في تونس يشيد بالتعاون العسكري بين البلدين

و كان سفير الجزائر في تونس، عبد القادر حجار، قد أكد في لقائه مع وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، في جويلية الماضي، على قوة العلاقات بين البلدين، واصفًا إياها بالاستثنائية، حيث تتطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية.

و أشاد السفير الجزائري بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة منه التعاون العسكري الذي تجلى بالخصوص في مجال أمن الحدود، من خلال التشاور المتواصل والتنسيق المحكم بين القيادات المحلية في المناطق الحدودية.

ومن جهته لاحظ الزبيدي أن “العلاقات التونسية الجزائرية الأخوية، تستمد قوتها من النضال المشترك للشعبين الشقيقين”، منوها بروح الانسجام والمواقف الموحدة بين البلدين، بخصوص مشاغل المنطقة، وثمن وزير الدفاع بالمناسبة أيضا التعاون العسكري الثنائي المتميز بما في التعاون في مجال أمن الحدود بين هياكل البلدين، عبر تبادل المعلومات والتنسيق الميداني والعملياتي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية.

وخلال زيارة وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، إلى المعبر الحدودي أم الطبول بين البلدين، الصيف الماضي، أكد بأن أمن تونس وحدودها هو نفسه أمن الجزائر والعكس صحيح فيما يتعلق بالبلد المجاور.

وأوضح بدوي بأن التنسيق الجزائري التونسي في مجال الأمن وتبادل المعلومات دائم، مؤكدا بأن البلدين يعملان على رفع التحدي الأمني معا وبالتعاون الوثيق، كما نبه لضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في المجال الأمني. وتحدثت بعض المعلومات غير الرسمية عن اتفاق بين الجزائر وتونس على إنشاء 60 نقطة مراقبة على طول الحدود الفاصلة بينهما في الجهة الشمالية، التي تمتد من الطارف إلى تبسة وسوق أهراس من الجانب الجزائري، وجندوبة والكاف والقصرين من الجانب التونسي.

رابط فيديو.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.