الرئيسية » مبادرة “مواطنون” تستعد لعقد ندوتها الوطنية الإعدادية للإنتخابات التشريعية القادمة

مبادرة “مواطنون” تستعد لعقد ندوتها الوطنية الإعدادية للإنتخابات التشريعية القادمة

عقدت مبادرة “مواطنون”، أمس الأحد 3 مارس 2018، إجتماعاتها الإقليمية الأولى (الشمال-الوسط-الجنوب) في إطار التحضير لتنظيم ندوتها الوطنية التي من المرتقب أن تلتئم خلال شهر أفريل المقبل بمشاركة ممثلين عن التنسيقيات الجهوية والمحلية والقطاعية.

وقد تدارس المشاركون في الملتقيات الإقليمية الثلاثة مشروع الخطة الوطنية للمبادرة التي تم الإعلان عن تأسيسها في 23 ديسمبر 2018 في ملتقى تمهيدي شهد مشاركة نشطاء من المجتمع المدني من مشارب مختلفة نقابية وحقوقية ونسوية وشبابية وثقافية علاوة عن شخصيات سبق أن خاضت تجارب حزبية في تنظيمات سياسية ديمقراطية تقدميّة ومجموعات من المستشارين البلديين الذين فازوا في الإنتخابات الفارطة عبر قائمات مستقلة.

تركيز أكثر من 30 تنسيقية مواطنية محليّة وجهوية

كما شهدت الملتقيات الثلاثة إنضمام المشاركين الجدد في مبادرة “مواطنون” التي تضم شخصيات مستقلة من مختلف الجهات والقطاعات تجاوز عددهم إلى حدّ الآن الـ 1000 مواطنة ومواطن اجتمعوا على أرضية ديمقراطية اجتماعية وتشاركية تهدف إلى المشاركة في الإنتخابات التشريعية القادمة بقائمات مواطنية.

هذا وقد نجحت مبادرة “مواطنون” خلال الشهرين الماضيين في تركيز أكثر من 30 تنسيقية مواطنية محليّة وجهوية في عديد ولايات الجمهورية وكذلك تشريك ممثلين عن التونسيين بالخارج.

وترمي مبادرة “مواطنون” إلى بلورة خيارات تنموية جديدة تقطع مع التفاوت الجهوي، وتدفع عجلة الإقتصاد الوطني، وتجابه معضلة البطالة خاصة في صفوف أصحاب الشهائد العليا، وتكرس دور الدولة في ضمان تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروات.

يذكر أنّ هذه المبادرة جاءت كردّ فعل مواطني على الأزمة الشاملة التي تهدد مسار الإنتقال الديمقراطي، ومن أبرز تجلياتها إختلال التوازن المجتمعي نتيجة تآكل الطبقة الوسطى، وتنامي مؤشرات الفقر والتهميش، وتدهور المقدرة الشرائية، والتردي غير المسبوق للمرافق العمومية، وعدم تفعيل أحكام الدستور، والتلاعب بمسار إستكمال بناء المؤسسات الدستورية، والفشل في إنجاز الإصلاحات الاستراتيجية الكبرى التي تهم القطاعات الحيوية ولها تأثير مباشر على مستقبل البلاد في مختلف المجالات وتسرّب مشاريع ثقافية منافية للهويّة التونسية إلى قلب الدّولة والمجتمع وهو ما زاد في تعميق إهتزاز ثقة المواطنين في الطبقة السياسية الحالية إزاء استفحال الفساد والتنكر للوعود الإنتخابية السابقة.

تجاوز الإستقطاب السياسي المغشوش

وتهدف المبادرة منذ إنبعاثها إلى تجميع الكفاءات والقوى المواطنية الديمقراطية والإجتماعية ضمن ديناميكية سياسية تشاركية أفقية من أجل تقديم بديل عن محاولات إعادة إنتاج منظومة الحكم السائدة في ظلّ فشل الأحزاب التي تداولت على السلطة منذ إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي وتصاعد مؤشرات الإستقطاب السياسي المغشوش قبيل المحطة الإنتخابية المرتقبة.

وللإشارة، فإنّ “مواطنون” مبادرة مفتوحة على جميع المبادرات والقوى والفعاليّات التي تشاركها قيمها. ونلتزم بتجنّب مزيد تشتّت الأصوات في جميع الدّوائر وفق الصيغ التي ستضبط في الإبّان، حرصا منّا على وضع حدّ لتفكّك وحدة العائلة الدّيمقراطية التقدّمية والاجتماعية ودعم حظوظها في الإستحقاق الإنتخابي القادم.

بلاغ.

تأسيس البدائِل السّياسيّة المُواطنيّة في أُفُق الإنْتِخابات القادِمة في تونس

مواطنون : مبادرة اجتماعية تشاركية منفتحة على جميع الطاقات والكفاءات المواطنية

إطلاق مبادرة “مواطنون” لمقاومة الفساد ومواجهة الأخطار المحدقة بتونس اليوم

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.