قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في حوار له أجرته معه صحيفة “القدس العربي” اللندنية، معلقا على إستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن “لا خوف على الجزائر فشعبها على قدر كبير من الوعي وهو مدرك تماما لمخاطر الخلافات”.
قال قايد السبسي : “لا خوف على الجزائر، الجزائريون شعب كافح طويلاً وأخرج بجهود أبنائه وتضحياته الإستعمار بعد 130 سنة، وضحى بالكثير من الدماء السخية. والشعب هذا على قدر كبير من الوعي، وهو مدرك تماماً لمخاطر الخلافات”.
وأضاف الرئيس التونسي : “أعتقد أنه لا بد أن يجتاز الجزائريون هذه المرحلة، لأنه سبق في مناسبات قديمة أن شهدوا أوضاعاً شبيهة، نذكر وفاة الرئيس هواري بومدين بشكل فجائي، وكانت هناك مخاوف من أن يحدث ذلك إشكالاً في البلاد، ولكن الأمور جرت على أحسن ما يرام، ووجد الجزائريون حلاً بالإتيان برئيس مجلس الأمة لتسلم الرئاسة بصفة مؤقتة لمدة 45 يوماً، ثم أتوا بالرئيس الشاذلي بن جديد”.
الرئيس التونسي أبدى إعجابه الكبير كذلك بــ”سلمية و حضارية” الاحتجاجات الشعبية الجزائرية، حيث أشار”وإلى الآن، رغم الاحتجاجات الدائرة في الجزائر إلا أنه لم يقع عنف، ولهذا أعتقد أن الجزائر ستجتاز هذه المرحلة بسلام. يهمنا كثيراً الوضع في هذا البلد الشقيق الذي يجمعنا به تعاون هام جداً في مختلف المجالات، وخاصة في ميدان محاربة الإرهاب، وسنواصل به”.
وكان قايد السبسي قد شدد منذ أسبوع، في لقاء له مع قناة “العربية”، على أن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قام بواجبه لكن الشعب يريد وضع حد لهذه التجربة”. وقال: “زرت الجزائر وقابلت بوتفليقة، فهو صديق قديم، وأنا شخصياً أعرف جيداً هذا البلد، فجانب كبير من حرب الإستقلال في الجزائر مر في تونس”.
من الجزائر: عمّـار قـردود
شارك رأيك