الرئيسية » قضية البنك الفرنسي التونسي تتحول الى قنبلة و تنفجر في قلب الحملة الانتخابية للرئاسية

قضية البنك الفرنسي التونسي تتحول الى قنبلة و تنفجر في قلب الحملة الانتخابية للرئاسية

حول حكم القضاء الدولي ضد الدولة التونسية في القضية المرفوعة ضدها من طرف المجمع الاستثمار
ABCI Investment ، كتب الخبير الاقتصادي ووزير التجارة السابق محسن حسن التدوينة التالية على صفحته الرسمية بالفايسبوك مساء امس الخميس 5 سبتمبر 2019.

نص التدوينة :

فضيحة إقتصادية في فترة الحملة الإنتخابية

قام المجمع الإستثماري ABCI Investment بتنفيذ عقلة على البنك التونسي المنتصب في فرنسا TF Bank و ذلك على إثر صدور الحكم النهائي في ما يعرف بقضية البنك الفرنسي التونسي ضد الدولة التونسية من قبل القضاء التحكيمي الدولي.
الحكم النهائي الصادر في سنة 2017 يلزم الدولة التونسية بتعويض المجمع الإستثماري بمبلغ جملي قد يصل الي 1مليار دولار بعد أن وقع انتزاع ملكيته للبنك التونسي الفرنسي سنة 1989.

تنفيذ هذا الحكم الذي يمكن أن يطال كل أملاك الدولة التونسية و أصولها و مواردها في الخارج ، ستكون له تداعيات وخيمة على صورة تونس في العالم و ترقيمها السيادي و سيقلص من نجاح أي خروج لبلادنا لرفع أموال من السوق المالية العالمية إلي حين سداد مبلغ التعويض .
التأثيرات ستكون سلبية على الإستثمارات الأجنبية المباشرة و خاصة التي يقع تمويلها عن طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

بالنسبة للبنك التونسي TF Bank ،لابد من الإشارة إلى أن تنفيذ العقلة على مساهمة الشركة التونسية للبنك في هذه المؤسسة ستزيد من متاعبه خاصة في ظل ما يعرفه من صعوبات مالية و من تهديدات متواصلة بسحب التراخيص المسندة إليه للنشاط في الفضاء الأوروبي نظرا لعدم استجابته لشروط العمل البنكي .
هذه المؤسسة البنكية كان من المفروض أن تلعب دورا رياديا وطنيا و دوليا خاصة في مجالات التحويلات المالية التونسيين بالخارج و مساندة المؤسسة التونسية في جهدها التصديري.

المسألة الأهم في اعتقادي هي ضرورة مصارحة الشعب التونسي حول حقيقة و خفايا موضوع البنك الفرنسي التونسي ،وزيري المالية و أملاك الدولة مطالبين بتوضيح من المتسبب في هذه الجريمة في حق تونس ؟ هل يوجد تهاون من الحكومات السابقة ؟هل يوجد تقصير من الحكومة الحالية فيما يتعلق بحسن التفاوض و إدارة الملف.؟
أسئلة عدة تتطلب أجوبة لما للموضوع من خطورة على صورة تونس و ماليتها العمومية .
محسن حسن

ه.غ.

شارك رأيك

Your email address will not be published.