الرئيسية » العياري يعلق على بكاء المكي و يقيم نتيجة عمله : “دعاك جماعتك بالجنرال، الصحاف كان جنرالا و لم يمنع سقوط بغداد”

العياري يعلق على بكاء المكي و يقيم نتيجة عمله : “دعاك جماعتك بالجنرال، الصحاف كان جنرالا و لم يمنع سقوط بغداد”

في تدوينة نشرها مساء اليوم الثلاثاء 7 افريل 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، نقد ياسين العياري النائب عن حركة أمل و عمل، نقدا لاذعا وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي حسب تقييمه فشل في إدارة أزمة الكورونا، و جماعته (ويقصد هنا النهضة الاسلامية) الذين يفتخرون و بهللون حتى انهم وصفوه بالجنرال الذي يقاوم في الوباء و كأنه في جبهة حرب.

“إسمحوا لي أن أسبح عكس التيار!

لا تعنيني دموع الوزير، الأزمات لا تحل بالعواطف، يعنيني ماذا فعلت و تفعل الوزارة.

وزير الصحة كان ناجحا في هذه الأزمة.. إتصاليا! فقط إتصاليا.

فعليا، واقعيا، عمليا.. ماهي إنجازات، قرارات الوزير؟

فلنصارح أنفسنا : لا شيء!

فقط samu تاخذ في عينات التحليل : خطأ منهجي فادح، أخذ العينة لا يتطلب samu!

النتيجة : عباد تموت بغير الكورونا، تموت جلطات لعدم توفر ال samu.. مشات سيارة الإسعاف المجهزة فقط لأخذ عينة (باطوني في الخشم).

هل جهزت مستشفيات خاصة بمرضى الكورونا لتفادي عدوة بقية المرضى ؟ لا! وحدات إستكشاف خارج المستشفيات؟ لا!

هل تم كما وعد الوزير جلب تحاليل التقصي السريع و قمنا ب 10000 تحليل ؟ لا!

نذكرك أنك خرجت منشور فيه فقط “كل جهة يجب أن يكون عندها على الأقل مركز مختص في الكورونا”..

على الأقل؟

إش معناها على الأقل؟ واحد؟ تلاثة؟ عشرة؟

نتيجة ذلك .. فوضى و كل إدارة جهوية تتصرف وحدها، بإستراتيجية خاصة متاعها و في تخبط!

القيادة وضوح رؤية و أهداف و .. تعليمات! و هذا كان غائبا.

ال 190.. معادش ينجم يرد على الإتصالات و فوضى!

السبيطارات.. ما ثماش وضوح و لا تنسيق.. المرضى ملوحين و كل سبيطار يقول للآخر خوذ إنت

آسف سيدي الوزير، إذا إستثنينا التواصل (و هو جزء مهم من إدارة الأزمة).. الباقي.. على الحيط! لا قرارات، لا وضوح، لا نتائج!! بل إرتجال و تذبذب.

ربما يبندر لك جماعة حزبك و الحكومة..

ربما يستحي الكثيرون، الحال حال حرب.. و ربما كلمة الحق يخوّن صاحبها و تتطلب كثيرا من الشجاعة.

لكن الواجب يحتم أن أقول لك الأمور بتجرد : هات انحيو الحديث و نشوفوا الإجراءات، القرارات، العملي!

دعاك جماعتك بال”جنرال”..

الصحاف كان جنرالا أيضا.. تحدث جيدا أثناء الحرب

لكنه لم يمنع سقوط بغداد!!

و ماهيش حكاية إمكانيات.

إنخفاض أسعار النفط ربحنا في 700 مليار (الرقم أخذته من وزير المالية)

و جاتنا هبة ب 750 مليار من الخارج و زيد التبرعات.

ربما الأزمة ستكلفنا أكثر من ذلك كثيرا، لكن الآن .. الفلوس موجودة.

فلنلخص، زميلي و صديقي عبد اللطيف :

إدارتك للأزمة، إذا إستثنينا منها التواصل على أهميته : كثير من الجهد صحيح لكن، لا وضوح و لا تخطيط و لا نتائج.

بكاؤك ذكرني ببكاء الراحل الباجي قايد السبسي على المرا الي 3 شهر ما كلاتش اللحم.. بكاء من لم يجد ما يقول.

ماكم خذيتوه التفويض، عندكم كل شيء، تشريع و حكومة .. قلة معروف إنك تلقي اللوم على الشعب!

الشعب عيط للعباد باش تاخذ ال 200 دينار دون أن يجهز نفسه؟ دون أن يهبط الأمن؟ دون أن ينظم العملية؟ لا! حكومتك الي غاب عليها التخطيط.

شكون ما قراش حسابه الا بعد ما فات الفوت، باش العباد المفروض تهبط من المطار، مباشرة لمراكز الحجر الصحي؟ حكومتك!

(طلعت ما ثماش منها حكاية النواب الي تدخلت لتهريب الناس! عيب عليك إستغلال الأزمة لتسجيل نقاط سياسية! سقطة كبرى!)

شكون الأمن متاعه ماهوش صارم في تطبيق الحجر الصحي؟ حكومتك!

شكون سمح لجمهور الكورة بالذهاب إلى مصر؟ حكومتك!

لديكم الترسانة القانونية و الأدوات و الرضا المجتمعي لإنفاذ القانون، ما عرفتوش، ما نفذتوش..

من السهل جدا إتهام الناس.. العامة.. الرقص على أنغام “الله غالب”.. و غلطة الأخرين، لكن هناك مسؤول واحد، دائما : الحكومة.. و حتى لتوة، ماكمش قد المسؤولية

دعك من الخطاب العاطفي و التنصل من المسؤولية.

لم تحسنوا إدارة العركة إلا إتصاليا.. و ذلك غير كاف.

هاي إقتراحات عملية:

– معادش samu تاخذ العينات، تقعد تخدم خدمتها الأصلية، التدخل السريع و أعملوا فرق خاصة لأخذ العينات.

– خصصوا مستشفى واحد (فكرة القبة هايلة، متأخرة لكن هايلة) لإستقبال المرضى بالكوفيد

– قراراتكم لازم تكون واضحة، مدروسة، متجانسة و إدارة مركزية للأزمة، موش كل إدارة جهوية على روحها

– التحاليل السريعة الي وعدتوا بيها.. ويني؟

– حكاية ال 200 دينار هذه تاقف توة! سنحاسب المسؤول الأخرق الذي قرر تنفيذها هكاكة بتسرع و دون دراسة في وقته، لكن تو؟ تتوقف!

تمنيت نقلك الكلام هذا في البرلمان، لكنك فصعت.. عندك ما أهم! غريبة.. على التلفزة أو الندوات الصحفية موجود.. و في البرلمان ..لا!

فلنلخص،

إدارة الجانب المتعلق بوزارة الصحة للأزمة : ضعيف، متذبذب، ناقص برشة.. و حل الصرة تلقى خيط! تقريبا حتى إجراء عملي أو عملياتي حقيقي.

زميلي و صديقي عبد اللطيف،

نريدك أن تكون الجنرال فالوتين الذي أنقذ ستالينغراد من السقوط دون كثير من الحديث، لا الجنرال الصحاف الذي تحدث كثيرا .. و سقطت بغداد”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.