هذا ما أكده وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو صباح اليوم السبت 8 أوت 2020 خلال حوار مع وكالة فرانس برس. و قال الوزير الإيطالي أن المهاجرين التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا على متن قواربهم سيتم ترحيلهم على أفواج و ذلك ابتداء من يوم الاثنين 10 أوت الجاري. وعمليات الترحيل ستكون بمعدل 80 رحلة في الأسبوع.
أضاف المسؤول الإيطالي لتبرير عملية الترحيل أن بلاده تعتبر تونس بلدا آمنا و ليس في حالة حرب و لا يوجد فيه اضطهاد و مؤكدا أن إيطاليا ستواصل الاستثمار في تونس معترفا بذلك أن الوضع الاقتصادي الصعب في الجوار الجنوبي هو السبب الأول في تفاقم ظاهرة الهجرة السرية إلى أوروبا.
و من جهة أخرى، و بعد زيارة وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيسي إلى تونس يوم 27 جويلية الماضي و لقائها برئيس الدولة قيس سعيد و بنظيرها هشام المشيشي الذين تحدثت معهما حول كيفية معالجة ظاهرة تدفق التونسيين غير النظاميين في الأسابيع الأخيرة إلى إيطاليا حتى أصبحت هذه الظاهرة تؤرق السلط الايطالية، استدعى وزير الخارجية الإيطالي، يوم 30 جويلية، الفارط سفير تونس بإيطاليا معز السناوي لمناقشة هذا الارتفاع غير المسبوق من عدد المهاجرين التونسيين غير النظاميين و مطالبته بإعلام بلاده بضرورة تشديد المراقبة على السواحل و اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من موجة الهجرة.
و أضاف الوزير الإيطالي أن مراكز الإيواء التي تستقبل التونسيين وتضعهم في الحجر الصحي قد سجلت في عديد المرات هروبا جماعيا و تمكن ما لا يقل عن 184 شخصا من الفرار و أن عملية ترحيل التونسيين ستتطلب ما لا يقل عن 8 أشهر،
كما أن الاتحاد الأوروبي يساند إيطاليا في هذا القرار رغم أن هناك قانون يمنع ترحيل القصر. و وفق المفوضية العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة، استقبلت ايطاليا منذ بداية سنة 2020 إلى 26 جوان الماضي 11800 شخصا، 45% منهم تونسيون. وفي شهر جويلية المنصرم، وصل 4077 تونسي لجزيرة صقلية كما تم في الفترة نفسها إحباط 245 عملية تسلل إلى إيطاليا (صفاقس 35.75% و المهدية 17،6% و مدنين 15.6%).
شارك رأيك