الانتخابات التي تضخ خلالها الأموال الفاسدة من الداخل و الخارج بلا حسيب و لا رقيب و التي يوظف فيها الدين أو العرق أو الطائفة و الجهويات المقيتة، مثلما يحدث اليوم في تونس، تصبح شكلية و سطحية و بلا معنى.
بقلم مرتجى محجوب
الانتخابات التي تشوبها تجاوزات خطيرة مثل التي تحدث عنها تقرير محكمة المحاسبات الصادر هذا الأسبوع تصبح عامل فتنة و تقسيم و عداء و تشرذم و تفكك في المجتمع و في الدولة…
الانتخابات التي يتساوى فيها كل المتنافسين أمام القانون تكون فيها فرص النجاح مبنية على الرؤى و الأفكار و البرامج لا غير، وليس على المال و شراء الذمم والمغالطات للرأي العام…
الانتخابات التي تفرز اللوبيات و المافيات و المتحيلين و الانتهازيين الا من رحم ربي… تصبح عملية انتحارية للمجتمع و الدولة برمتهما.
شفافية الانتخابات و نزاهتها هما ركنان أساسيان من أركان الديموقراطية الحقيقية التي نرنو لتكريسها في تونس الى جانب استقلال القضاء و حياد الأمن و حرية الصحافة و الإعلام و غيرها من شروط البناء و التقدم و الازدهار.
شارك رأيك