في تدوينة نشرها صباح اليوم الاثنين 16 نوفمبر 2020 على صفحات التواصل الإجتماعي، عبر الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي، رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات و الاديان و التعايش السلمي، عن استيائة من وجود اتحاد القرضاوي في تونس لنشر برنامج الاسلاماويين و الذي لا علاقة له بتونس بلد الوسطية و الاعتدال.
و كتب الشندرلي ما يلي حول اتحاد القرضاوي الذي، وفق قوله، شوه صورة الاسلام، منضما لما يدعو له الحزب الدستوري الحر في اعتصام مفتوح من امام مقر اتحاد القرضاوي مكتب تونس و أغلبية ساحقة من الشعب التونسي الرافضة لفكر التطرف:
“إتحاد القرضاوي الذي أسسه زعيم تنظيم القاعدة بن لادن والذي صنف إتحادا إرهابيا والذي كان سببا في تشويه صورة الإسلام الحنيف بفتاويهم الضالة التي تدعوا. إلى االقتل والإنتحار والتغرير بالشباب وزجهم في المحارق ( العراق وسوريا وليبيا وإفغانستان…… بدعوى الجهاد المزعوم وتشجيع التنظيمات الإرهابية وتنظيرهم للعمل المسلح .
إن تاريخ إتحاد القرضاوي كله دماء وضرب للعقيدة والدين على سواء لذالك فبلدنا بلد الزيتونة المعمور وبلد الوسطية والإعتدال والعلماء الآجلاء ينبذ هذا الإتحاد الذي حرف وأول وبدل كلام الله حسب أهوائه ونزعاته ومصالح دول ليرضيها فهي الآن حاضنة للإرهاب والإرهابيين …!!؟
إن هذا الإتحاد بعث فرعا في تونس ليكون بديلا عن مؤسساتنا الدينية وموازيا للتعليم في تونس وله برامج يستقيها من إتحاد القرضاوي ليكرسها في مجتمعنا مجتمع التسامح والإخاء فصال وجال في وطننا الحبيب واستقطب المئات من الشباب بدوراته التكوينية وتعليمه الدخيل عنا وما دأبنا عليه من مشائخنا مشائخ الزيتونة المعمور . ففكرهم ليس كفكرنا ، ونظرتهم ليست كنظرتنا وعقيدتنا الأشعرية يجرحون فيها ويقولون فيها الكثير وفهمهم للقرآن ليس كفهمنا ففهمنا مأخوذ من الشيخ الطاهر بن عاشور وتفسيره الشهير (التحرير والتنوير) وتفسير الإمام بن عرفة.الذي وضع فيه أعظم التفاسير وأدقها . وفهمنا لأحاديث الرسول محمد ليس كفهمهم ففهمنا استقيناه من مشائخنا الفضلاء أمثال المحدث الشيخ محمد الزغزاني والشيخ محمد الإخوة عن مذهب الإمام مالك إمام دار الهجرة . نحن بلد كنا قبلة للعلماء ولا زلنا بفضل علمائنا الذي تركوا لنا جبالا من العلم والفكر المستنير . نحن لسنا في حاجة لمثل هذا الفرع المشبوه، نحن لسنا بحاجة لهذا الفرع ليعلم أبناءنا..!؟ نحن بلد العلم وقبلة للعماء ،نحن حراس العلم في هذا البلد الجميل لذالك نقول لكم إرحلوا عنا إرحلوا عنا
الأستاذ الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي
رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان والتعايش السلمي”
شارك رأيك