أكثر من 2000 موقوف خلال المظاهرات منذ أول السنة و أطفال قصر يحاكمون، شاب يموت في القصرين وهو في بيته و لم يتظاهر حتى، آخر يموت بالرصلص في المكنين، و آخر يقع استئصال خصيته في المنستير و آخر يموت بسبب حرمانه لنسولين بصفاقس… و ناشطة في المجتمع المدني، استنجدت بالأمن لتشتكي أمرها بسبب التهديد الذي تتعرض اليه من طرف جماعات تختلف عنهم فيقع ايقافها بتهمة التعدي على الأخلاق الحميدة و الاعتداء على موظف اثناء قيامه بعمله… و يصدر في حقها حكم بالنفاذ العاجل ب6 أشهر سجنا، و لا نتكلم هنا عن التجاوزات التي لم تخرج للضوء بعد.. و لم نتكلم عن تفقير الشعب و افلاس الدولة…. هذا ما يردده الحقوقيون من محامين و حتى قضاة ، جمعيات و..و..و…
وفي خضم هذا الصراع للبقاء و للحياة الكريمة، توجهت الأستاذة المحامية سعيدة قراش، المكلفة بالاعلام لدى رئاسة الجمهورية سابقا من جهتها برسالة مفتوحة نشرتها اليوم الأحد 7 مارس 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي، و متوجهة الى رئيس الحكومة هشام المشيشي، وزير الداخلية المكلف بشؤون وزارة الداخلية، جاء فيها ما يلي:
“هيبة الدولة لا ترسى بالقمع و التجاوزات و خرق القانون و تلفيق التهم و خاصة تهمة اعتداء على موظف اثناء أدائه لمهامه. فبعد عملية قتل الشاب في جهة صفاقس بمنع دوائه عنه و اتلاف خصية شاب آخر بالمنستير في سجن ايقافه ايضا،المفروض تراجعون سياستكم الامنية. بعبارة أخرى الّي دبّر عليك غَار بيك.
حملة الايقافات ضد الشباب الناشط و السلمي، لانه لم يحمل يوما سلاحا في وجه الدولة و أعوانها، هي حملة لن تزيد الا في فقد الثقة في الدولة و الرغبة في التمرد على سلطتها. بن علي و جبروته ما تنساش اش صار فيه و غيرو و الحساب آت لا ريب فيه لأن هذا الشعب هو شعب الجبّارين. ما يغروش بيك ، انت صغير السن و ما “تعرفش” و لم تواكب تاريخ المعارضة و المواجهة مع النظام حتى في مقهى، ستدفع الثمن لوحدك و سيدفعون ثمن تخريبهم لهذا البلد ايضا”.
شارك رأيك