تعيين كمال بن يونس رئيسا مديرا عاما على وكالة تونس افريقيا للانباء (وات)، أحد رجالات وكالة الاتصال الخارجي في عهد بن علي، و عبد الوهاب عبد الله حينها، وكان من بين الانقلابيين على نقابة الصحفيين و تم طرده بسبب قربه للدكتاتورية، ثم أحد المقربين من النهضة التي عينته في عديد المناصب الاعلامية و غيره في تونس الثورة، يعينه يوم أمس الاثنين 5 افريل 2021 هشام المشيشي، بأمر من حزامه السياسي…
و ما أن راج الخبر، تقرر اجتماع طارئ….
و جاء ما يلي في ببان منبثق عن هذا الاجتماع:
” تونس في 6 أفريل 2021
بيان من العاملين في وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)
انعقد، اليوم الثلاثاء 6 أفريل 2021 بمقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اجتماع عام طارئ، بدعوة من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل، عقب إقدام رئيس الحكومة هشام المشيشي على التعيين السياسي والحزبي المفضوح للمدعو كمال بن يونس في خطة رئيس مدير عام للوكالة.
جرى الاجتماع بحضور عبد الرؤوف بالي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
بعد المداولات والنقاش، أعلن العاملون في الوكالة بمختلف أسلاكهم، وبتأطير من فرعيْ النقابتيْن:
رفضهم القاطع التعامل مع المدعو كمال بن يونس لما في سجله الشخصي، قبل الثورة، من انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير والعمل النقابي الحرّ، وامتهان للدعاية للدكتاتورية، ومحاولات لضرب استقلالية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، علاوة على تورطه في العنف ضد المرأة، ومواصلته، بعد الثورة، خدمة أجندات سياسية مفضوحة.
دعوة رئيس الحكومة هشام المشيشي الى التراجع الفوري عن هذا التعيين السياسي الحزبي المفضوح والخطير، والنأي بالوكالة عن كل محاولات التدجين والتوظيف السياسي، وتحميله – شخصيا- مسؤولية تبعات هذا التعيين.
الدخول في تحركات احتجاجية، تصاعدية، ضد هذا التعيين الذي يهدد بجديّة استقلالية (وات) كمرفق إعلامي عمومي مموّل من دافعي الضرائب، ومحمول على الحياد التامّ إزاء كل الحساسيات السياسية والاجتماعية في البلاد.
الشروع، في مرحلة أولى، في اعتصام مفتوح بمقر الوكالة، للتعبير عن رفضهم القاطع لهذا التعيين، والدفاع عن استقلالية المؤسسة وحيادها.
دعوة كل الأطراف المتداخلة في ملف الاعلام إلى حَوْكَمة التعيين في منصب الرئيس المدير العام لوكالة (وات) الذي مازالت تحتكره رئاسة الحكومة، دون سواها، كما كان الحال في عهد الدكتاتوريّة.
دعوة المجتمع المدني وكل القوى الحية المؤمنة بحرية الصحافة والتعبير وحق المواطن في إعلام حر ومستقلّ إلى الوقوف الى جانب وكالة الأنباء الوطنية في هذا الظرف العصيب الذي تتكالب فيه كيانات سياسية على السيطرة على الإعلام العمومي والخاص.
استعدادهم لخوض كل الاشكال النضالية المشروعة دفاعا عن استقلالية مؤسستهم.
فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مكتب النقابة الأساسية لأعوان وإطارات بوكالة تونس إفريقيا للأنباء وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
شارك رأيك