الرئيسية » رسالة قوية من ألفة يوسف الى الطالبات على اثر قتل رفقة الشارني من طرف زوجها عون الحرس

رسالة قوية من ألفة يوسف الى الطالبات على اثر قتل رفقة الشارني من طرف زوجها عون الحرس

يوم الأحد 9 ماي 2021، هو تاريخ قتل رفقة الشارني، شابة في مقتبل العمر و أم لطفل. القاتل هو زوجها. زوجها يشتغل عونا في سلك الحرس الوطني. و قتلها بسلاح توفره له المؤسسة الأمنية.

هذا و قد سبق للضحية ان توجهت، و معها شهادة طبية ب21 يوما راحة من أجل العنف، الى القضاء و تقدمت بشكاية ضد زوجها القاتل الذي قام بتعنيفها و يوم الجمعة 7 ماي الجاري، مثلت مع زوجها امام النيابة العمومية بمحكمة الكاف. و وفق فوزي الداودي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف اليوم الاثنين 10 ماي لاذاعة موزاييك، أسقطت رفقة الشارني حقها في التتبع و تم الصلح بعد ان طلب الزوج العفو و عادت رفقة الشارني الى منزلها. يوم السبت لاشيء يذكر… أو نجهل ما وقع وراء حيطان المنزل، و من الغد الأحد، يطلق زوحها النار عليها بمسدس وفرته له الادارة بحكم عمله كعون حرس. و سكتت رفقة الشارني الى الأبد.

على اثر هذه الجريمة، تحرك المجتمع المدني منددا من جديد بالعنف ضد المرأة و تحركت الحملات على صفحات التواصل الاجتماعي… و كتبت من ناحيتها الاستاذة الجامعية و الكاتبة ألفة يوسف رسالة توجهت بها الى طالباتها، جاء فيها ما يلي”

“الله يرحم رفقة الشارني… لذلك أقول لبناتي الطالبات ليس هناك فرصة ثانية لرجل عنيف… العنيف سيظل عنيفا دوما إلا في حال عمل عميق على الذات يدوم سنوات، وشوف وشوف… لا تفكرن، لا تناقشن، لا تبررن، لا تقلن إنه سيتغير… من أول مظهر من مظاهر العنف، ابتعدن ، ارحلن… الذهاب سهل في بداية العلاقات عسير ومعقد فيما بعد… انفذن بجلودكن… حتى حد ما يستاهل انه يتعنف، وحتى حد ما يستاهل أنك تبقى معه بعد التعنيف ولو للحظة… نتفكر عام التبريز درست معي امراة صفعها زوجها، طلبت الطلاق ورحلت، حاول معها أهله واهلها بكل الطرق، رفضت…هي اليوم امرأة سعيدة تشتغل وتعمل وابنها غدا مهندسا ناجحا، أما هو فزوجته الثانية تعالج من اكتئاب نفسي لدى أحد الأطباء… صفر تسامح مع العنف… #رفقة_الشارني”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.